ایران تستعد لبدء عملیات الحفر في حقل "آرش/الدرة" الغازي المشترک
اكد النائب السابق لوزير النفط للشؤون الدولية "سيد مهدي حسيني" على ضرورة المشاركة والتعاون بين إيران والكويت والسعودية في الاستثمار في حقل "آرش/ الدرة" الغازي المشترك، معلنا استعداد إيران لبدء عمليات الحفر في الحقل إذا لم تتعاون السعودية والكويت في ترسیم الخط الحدودي.
وقال "سيد مهدي حسيني": إن حقل "آرش" الغازي، مشترك بين الدول الثلاث خلافا لمزاعم المسؤولين السعوديين والكويتيين، مضیفا انه لا يوجد خط حدودي واضح في منطقتين من الخليج الفارسي، وإحداها هي المنطقة الدولية المحايدة، والتي تقع بين السعودية والكويت لکن الدولتین لم تهتما بترسيم الخط الحدودي منذ عام 2000.
وتابع : نظرا لعدم ترسیم الخط الحدودي في هذه المنطقة وإثبات وجود خزانات من المواد الهيدروكربونية فیها، قدمت إيران طلبها لتحديد الخط الحدودي إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي عام 1999 وبناءا علی قرار هذا المجلس في القضیة، بدأت إيران عملیة التنقيب في خط الحدود الافتراضي عام 1979 لتثبت أن هذا الحقل مشترك بين الدول الثلاث.
واضاف : أثار بدء أنشطة إيران وحفر البئر في تلك المنطقة حساسية الكويت، لكن إيران ردت بشكل جيد وكانت الكويت قد اعلنت عن استعدادها للتفاوض لتحديد الخط الحدودي لکن المباحثات بین البلدین لتسوية النزاع حول المنطقة، لم تؤد الى نتيجة.
وقال : يمكن الاتفاق على حصة كل دولة في الحقل بتحديد الخط الحدودي، مضیفا : يبدو أن السعودية والكويت على استعداد للتفاوض مع إيران حول كيفية الاستثمار في هذا الحقل المشترك، وعلينا استغلال هذه الفرصة.
واکد على انه إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مشترك، فيمكننا بدء عمليات الحفر في الحقل.
یذکر أن حقل "آرش/الدرة" للغاز هو حقل مشترك بين إيران والكويت والمملكة العربية السعودية، وتقع أجزاء منه داخل المياه الحدودية الإيرانية -الكويتية تراه طهران حقلاً استثمارياً مشتركاً بين الدول الثلاث، بينما يرى الجانب الآخر أنه "كويتي سعودي خالص".