إیران وروسیا توقعان اتفاقیة شاملة في مجال النقل
وقع وزير الطرق وبناء المدن الايراني ووزير النقل الروسي اتفاقية شاملة للتعاون بين البلدين في مختلف مجالات النقل اليوم الجمعة في موسكو.
وأبرم وزير الطرق الايراني رستم قاسمي، الذي ترأس وفدا إلى موسكو، اتفاقية شاملة بشأن التعاون في مجال السكك الحديدية بين إيران وروسيا وذلك في ختام محادثاته مع وزير النقل الروسي.
وخلال المحادثات التي حضرها أيضا أعضاء وفدي البلدين، أعرب وزير النقل الروسي فيتالي سولييف، في إشارة إلى توسيع العلاقات بين البلدين، عن أمله في أن يؤدي توقيع الاتفاقية إلى زيادة توسيع التعاون الثنائي في مجال المواصلات.
وقال إن ممر السكك الحديدية بين الشمال والجنوب يمكن أن يكون الأساس لتوسيع التعاون بين روسيا وإيران وآسيا الوسطى والقوقاز، وهناك حاجة لتوقيع عقد لتنفيذ هذا المشروع الضخم، معربا عن امله أن يتم الانتهاء من قسم سكة حديد رشت - أستارا بالتعاون المشترك.
وقال فيتالي سولييف: بالإضافة إلى الجهود المشتركة في بناء هذا القسم، يمكننا التعاون في استخدامه واستغلاله، وهو أمر ذو أهمية خاصة على طول خط السكك الحديدية بين الشمال والجنوب.
وأشار وزير النقل الروسي إلى أن بلاده تنظر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمحور للتجارة والترانزيت في المنطقة، وقال: مع استكمال خطوط السكك الحديدية ، وخاصة قسم رشت - أستارا، فأنه سيتم ربط شمال أوروبا بشبه القارة الهندية، ما سيؤدي الى جني عائدات ضخمة من الترانزيت للبلدان الواقعة على طول الطريق ، بما في ذلك إيران وروسيا.
كما قال وزير الطرق الايراني إن إيران مهتمة بتطوير وتوسيع التعاون مع جيرانها، موضحا ان إيران تشترك في حدودها مع 15 دولة ، وفي غضون ذلك ، تعتبر روسيا مهمة بالنسبة لنا كجار مهم له علاقات تاريخية.
واضاف قاسمي: إذا عملت إيران وروسيا معا بشكل وثيق، فلن يكون للعقوبات الأمريكية والغربية ضد البلدين أي تأثير، موضحا ان كل تجارة بحاجة إلى تطوير مجال النقل، ومن الممكن أن يتم توقيع أي اتفاقية بين البلدين في مجال النقل.
وقال وزير الطرق: ان الصادرات بين البلدين والصادرات الروسية إلى الدول الأخرى عبر إيران يمكن الاتفاق عليها وتنفيذها في أقصر وقت ممكن، موضحا ان من بين خطوط السكك الحديدية، يعتبر خط سكة حديد رشت - أستارا قصيرا للغاية واقتصاديا، وإذا تعاون البلدان في استكمال هذا القسم ، سيزداد حجم التبادل وعبور البضائع بين البلدين بشكل كبير.
وفي الختام اكد رستمي على امكانية زيادة التعاون بين طهران وموسكو في كل من ميناء جابهار وشهيد رجائي.