ایران وقطر تتفقان على تشکیل مجلس أعمال مشترک
وقعت غرفة قطر وغرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم تنص على تشكيل مجلس اعمال مشترك بين البلدين.
و وقع الاتفاق عن الدوحة "الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني" رئيس غرفة قطر التجارية، وعن طهران "غلام حسين شافعي" رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية؛ حيث عقد مجلس الأعمال المشترك اجتماعه الأول بمقر غرفة قطر.
وفي تصريحه بالمناسبة، أشاد رئيس غرفة قطر، بتشكيل مجلس الأعمال المشترك والذي يضم نخبة من أصحاب الأعمال القطريين والإيرانيين من مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يؤهل المجلس للقيام بدوره في تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين الصديقين.
ولفت "الشيخ خليفة بن جاسم ال ثاني" الى الدور الإيجابي الذي يمكن للقطاع الخاص القيام به من أجل تطوير التبادل التجاري بين البلدين وذلك عبر تعزيز التعاون بين الشركات القطرية والإيرانية بما يساهم في زيادة حركة التجارة البينية؛ حسبما اوردته وكالة الانباء القطرية.
الى ذلك، اكد رئيس غرفة ايران التجارية، رغبته في تعزيز علاقات التعاون التجاري مع قطر؛ لافتا إلى توفر إمكانيات كبيرة للتعاون وتحقيق معدلات أعلى من التبادل التجاري بين الطرفين.
وأشار "شافعي" في تصريح له خلال مراسم ابرام الاتفاق اليوم، الى أهمية التعاون بين غرفتي قطر وإيران من خلال "مجلس الأعمال المشترك" لتحفيز رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين على تبادل الاستثمارات وبما يزيد من التبادل التجاري.
وورد في هذا التقرير، انه عقب اجتماع مجلس الأعمال المشترك بين ايران وقطر، جرى لقاء أعمال قطري إيراني بحضور نائب وزير الصناعة والتعدين والتجارة رئيس منظمة تطوير التجارة الإيرانية "علي رضا بيمان باك"، ورؤساء وممثلي عدد من الشركات القطرية والإيرانية، بحضور "الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني" رئيس غرفة قطر الذي نوه بنمو العلاقات التجارية بين البلدين الى حوالي 777 مليون ريال قطري في العام 2021 مقابل 578 مليون ريال في العام 2020 بزيادة نسبتها 34% بالرغم من تداعيات جائحة كوفيد-19.
ولفت المسؤول التجاري القطري، الى وجود العديد من الشركات الإيرانية التي تعمل في السوق القطري بشراكة مع شركات قطرية في قطاعات متنوعة أبرزها التجارة والخدمات والصيانة، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة والغاز؛ حيث يتشارك الجانبان في أكبر حقل للغاز الطبيعي على مستوى العالم ويعتبران من أكبر الدول المنتجة للغاز المسال عالميا.
كما أشار إلى اهتمام وحرص الجانبين على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطوير التبادل التجاري؛ مضيفا أن هناك فرصا عديدة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص القطري والإيراني في مجالات مختلفة زراعية وتجارية وصناعية والبنية التحتية والأمن الغذائي وغيرها، كما يوجد الكثير من المحفزات والتسهيلات التي يوفرها كلا البلدين.
وأوضح "ال ثاني"، أن دولة قطر تعتبر وجهة عالمية رائدة للأعمال والاستثمار؛ داعيا الشركات والمستثمرين الإيرانيين إلى التعرف على مناخ الاستثمار في قطر والفرص المتاحة، ومؤكدا على رغبة الشركات القطرية في تعزيز التعاون مع نظيراتها الإيرانية وإقامة شراكات وتحالفات تجارية في أغلب القطاعات.
الى ذلك، نوه نائب وزير الصناعة الإيراني الى رغبة طهران في تطوير العلاقات الدوحة بمختلف المجالات التجارية والصناعية؛ مبينا أن هناك نية لحل كافة المعوقات التي قد يواجهها رجال الأعمال من الجانبين، ومؤكدا ترحيب الجانب الإيراني بالاستثمارات القطرية وإقامة مشروعات مشتركة بما يعود بالفائدة على البلدين.