صفری: الوثائق الموقعة بین إیران والصین کانت جزءا من اتفاقیة التعاون الشاملة
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري ان الوثائق العشرين الموقعة بين إيران والصين كانت جزءا من اتفاقية التعاون الشاملة طويلة الأمد.
وأعلن نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية أنّ زيارة الرئيس الإيراني للصين كانت زيارة رسمية على أعلى مستوى بروتوكولياً، بحيث عقد عدّة اجتماعات مهمة للغاية مع الرئيس الصيني ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، و مع اقتصاديين صينيين وشركات مهمة كبرى. فمن جهة أثارت الشركات الصينية قضاياها ، كما أعلن الرئيس الإيراني ،من جهته ،أن الأبواب مفتوحة والمشاريع واضحة والسعي دائم لحل العقبات في حال وجودها."
وبشأن ارتباط هذه الزيارة بموضوع وثيقة التعاون التي تبلغ مدتها 25 عاما بين الصين وإيران، قال "مهدي صفري": قبل حوالي 9 أشهر ، أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني للصين وأيضًا في نهاية الاجتماع بين وزيري الخارجية ، تم الإعلان عن نية تنفيذ هذه الوثيقة الشاملة. لكن بسبب جائحة كورونا ، لم يتم اتخاذ الكثير من الإجراءات، حيث تم عزلنا لمدة 7-8 أيام بسبب الظروف آنذاك اثناء زيارتنا للصين."
وبإشارة منه الى أن معظم منتجات إيران التصديرية هي في الغالب زراعية، فقد صرّح مهدي صفري " أنّ خلال هذه الفترة، حاولنا الحصول على ترخيص لسلسلة من المنتجات الزراعية، بما في ذلك التفاح والكيوي ومنتجات الألبان والحمضيات، و الزعفران من الصين."
وأضاف صفري " لقد جرت مباحثات خلال هذه الزيارة حول بناء المساكن والطاقة النظيفة والنقل والزراعة وقضايا أخرى، كما تم التوقيع على الوثائق والتي إذا تمت متابعتها سيتم ملاحظة تغييرات مهمة".
وفي جزء آخر من خطابه و في إشارة له إلى التعاون الإقليمي، قال:" إنّ الصين أعلنت دعمها لعضوية إيران في البريكس، وكذلك دعمها لعضوية إيران لتصبح كاملة العضوية لشنغهاي في الهند في يونيو الجاري من العام 2023 ميلادي."
وأيضا فيما يتعلق بمستوى التفاعل بين الصين والحكومة الثالثة عشرة ،مقارنة بالحكومات السابقة، قال نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية:"إن سياسات الحكومات مختلفة ، لطالما أكّدتُ أن سياستنا الخارجية يجب ألا تعتمد على الحكومات وأن لا تغير اتجاهاتنا السياسية مع الدول.
وأضاف أنّه في الحكومة الثالثة عشرة، تولي الدول المجاورة اولوية هامة من جهة ،وان هناك اتجاه قوي نحو الدول الآسيوية ، وكذلك أفريقيا وأوروبا من جهة أخرى.وبما ان الجانب الصيني على دراية بهذه الموضوعات فإن مستوى العلاقات بين البلدين عال ."
وعن اهتمام الصينيين بالعمل مع إيران، قال "صفري":" أعتقد أن اقتصاد الصين يأتي أولاً ، ويقوم الأمريكيون بطباعة النقود. وتابع أنه لدينا 2200 كيلومتر من السواحل في الخليج الفارسي وبحر عمان ، والصين تأخذ 6.5 ملايين برميل من النفط من هذه المنطقة ، فهل من المهم فقط توفير الطاقة أم أن أمنها مهم؟. وبما أنّ الجمهورية الإسلامية الايرانية توفر أيضًا أمن الطاقة، وهذا ما يعرفه الصينيون ، فإن ذلك يجعل إيران شريكاً استراتيجيّاً. لذلك ، فإن توفير أمن التجارة والطاقة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية فعّال في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي."
وأشار إلى أنّه " من ناحية أخرى، جغرافياً فإن ايران تعدّ طريقا تجارياً مهماً حيث أنها مجاورة لـ 15 دولة أخرى. لذا، فإن العلاقة بين إيران والصين هي علاقة تاريخية وليست للبارحة او اليوم فقط. كما أننا لم نشهد أبداً نزاعاً حدودياً او حرباً مع الصين."
وكما ذَكَّرَ نائب وزير الدبلوماسية الاقتصادية للشؤون الخارجية:" أنه في هذه المناقشات يعتقد الصينيون أنه يتم تشكيل نظام جديد بحيث قدّم الرئيس الإيراني تحليلاً حول قضية تراجع القوة الأمريكية في المنطقة الاسيوية وبالمقابل صعود منظمات إقليمية مثل شنغهاي وبريكس وبالتالي تحركها ديناميكيًا نحو النظام العالمي."
وعبّر "صفري" عن إعتقاده بأن الصين ليست قوة جديدة على الساحة بل هي منذ البداية قوّة مقتدرة، وعلى سبيل المثال إنّ روسيا أو الاتحاد السوفياتي السابق كانت قوة عسكريّة وليست اقتصاديّة. وأريد أن أشير أنّ الغرب قد قام بكتابة بعض الكتب وترجمتها حتى لا نتخيل أبدًا أنه يمكننا أن نصبح قوة عظمى، ولكنني قلت ذات مرّة واجدد قولي هذا انه وفي وقت قصير ستصبح إيران قوة عظمى.
واكد أنّ الجمهورية الإسلامية الإسلامية قوة إقليمية مقتدرة من حيث عواملها العسكرية والاقتصادية والجغرافية وأنّ الجدل حول مدى هذه القوة الإقليمية قابل للنقاش، لذلك يتم تشكيل النظام العالمي الجديد، لتصبح المنظمات الإقليمية اكثر قوة.