طهران یستضیف عوائل شهداء لبنانیین

استضاف ضريح السيد صالح بن الإمام الكاظم(ع) في طهران الاجتماع التاسع عشر من سلسلة اللقاءات بحضور عوائل شهداء إيرانيين ولبنانيين . في هذا اللقاء الذي أقيم مساء الأربعاء 4 ديسمبر / كانون الثاني ليلة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء(ع) حضرت عوائل شهداء الدفاع المقدس وشهداء الأمن، وعبّرت عوائل المدافعين عن المقدسات وشهداء حادثة بلاسكو وغيرهم عن تضامنهم وتعاطفهم مع أمهات الشهداء اللبنانيين، وهتفوا بوحدة ونزاهة جبهة المقاومة.

حضر اللقاء من لبنان كل من عايدة سرور، والدة شهيدين لبنانيين؛ الشهيد علي عباس إسماعيل البالغ من العمر 17 عاماً، والذي استشهد دفاعاً عن المقدسات في سوريا، وابنها محمد علي الذي استشهد  على طريق القدس قبل أيام في لبنان على يد المجرمين الصهاينة، والشاعرة إسراء عودة زوجة أحد شهداء الدفاع المقدس.
قالت عايدة سرور، مستذكرة الأدوار والملحمة العظيمة التي صنعتها السيدة زينب(س) في عاشوراء وأذلت العدو:
إن أمهات الشهداء، يقلدون حياة السيدة زينب(س)، وهم ضحوا بأبنائهم في طريق الامام الحسين(ع) وفي سبيل الاسلام.
وأضافت: أمهات الشهداء مثل أم وهب ضحوا بأولادهم في سبيل الإمام الحسين(ع) في حادثة عاشوراء. والآن بعد أن اختارنا الله تعالى كأمهات وزوجات للشهداء، فإننا أيضًا نقدم أغلى ممتلكاتنا في سبيل الله. عندما أتيت إلى إيران، كنت أمًا لشهيد واحد، واليوم، عندما أغادر إيران، أنا أم لشهيدين. أشكر الله تعالى الذي رزقني البشرى بخبر استشهاد ابني عندما كنت في حرم الإمام الرضا(ع). على الرغم من أن محنة استشهاد ابني الثاني كانت كبيرة جدًا بالنسبة لي، ولأنني كنت بجوار الامام الرضا(ع)، فكانت سهلة جدًا بالنسبة لي.
وتابعت: إن استشهاد ابني الأول في سبيل الإسلام والدين والمقدسات جعلني أشعر بالفخر، أما شهيدي الثاني فقد استشهد في سبيل القضية المقدسة وعلى طريق القدس. عشر سنوات مرت بين استشهاد ابني الأول والثاني. عندما كنت أصلي كنت أخجل من ربي، فقد كان هناك أمهات قدمن أبناءً للإسلام أكثر مني. ابني محمد علي طلب مني أن أصلي من أجل استشهاده، كنت أشكر الله وأدعو له بطول عمره واستشهاده، لكن ابني كان يريد صلاة خاصة للشهادة، قال لي ادعي لي بأن استشهد وأن لا يبقى مني أثر، وأن يختفي لحمي وجلدي وعظامي، قلت له سأدعو لك بما طلبت وكان له كما أراد، أشكر الله أن أبنائي ترعرعوا على محبة الله وتم اختيارهم شهداء.
وقالت عايدة سرور إنها شكرت الله العلي القدير أن أنعم علينا بهؤلاء الشهداء، وتابعت: الشهداء كالأقمار والنجوم التي تضيء السماء. وختمت حديثها بالقول:" أريد أن أقول لأمهات الشهداء وأبشرهم بأن شهداءنا سيعودون، كلهم سيأتون مرةً أخرى، في يومنا الموعود، يوم ظهور الإمام صاحب الزمان (عج)، سيعود
كل الشهداء.