بدء فرز الأصوات فی انتخابات الرئاسة بمصر التی استمرت ثلاثة ایام
بدأ في مصر فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت على مدى ثلاثة أيام، ويبدو فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثالثة لست سنوات مقبلة شبه محسوم في ظل غياب منافسة حقيقية.
أغلقت في التاسعة مساء الثلاثاء (19:00 بتوقيت غرينتش) مراكز الاقتراع في الانتخابات.
ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية عن الهيئة الوطنية للانتخابات، المسؤولة عن تنظيم الاقتراع، تسجيل إقبال "غير مسبوق" من الناخبين على المشاركة في الانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة في أول يومين من التصويت نحو 45%، متجاوزة نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018، لكن منتقدين شككوا في هذه الأرقام.
ودعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، التي طغت الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة على الاهتمام بها، خصوصا في غياب أيّ منافسة جدية.
وخاض السباق، الذي ستعلن نتائجه الرسمية يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إضافة إلى السيسي (69 عاما)، ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع لدى الجمهور.
ويقول منتقدون إن الانتخابات صورية، وإن شعبية السيسي تآكلت وسط أزمة اقتصادية طاحنة وحملة قمع مستمرة منذ 10 سنوات على المعارضين.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، وهي جهة حكومية، إن الانتخابات خطوة نحو التعددية السياسية، ونفت السلطات انتهاك القواعد الانتخابية.
ويقول السيسي إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى، وهي رسالة وجدت صدى لدى بعض الناخبين الذين تحدثوا عن الحربين على حدود مصر في قطاع غزة والسودان.
ووصل السيسي، وزير الدفاع والقائد السابق للجيش، إلى السلطة إثر إطاحته بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/تموز 2013. وفي انتخابات عامي 2014 و2018، فاز السيسي بأكثر من 96% من الأصوات.
وبعد ذلك أدخل تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية 6 سنوات بدلا من 4 وليتمكن من الترشح لولاية ثالثة.
ويترقب المصريون إجراءات اقتصادية يؤكد الخبراء أنها ستتخذ بعد الانتخابات في محاولة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحانقة التي تمر بها البلاد.
ويقترب معدل التضخم من 40% في مصر، حيث يعيش قرابة 60% من 106 ملايين مصري في خط الفقر.
وتضاعف الدين الخارجي لمصر 3 مرات خلال السنوات الأخيرة، في وقت تعاني فيه البلاد من شح في العملات الأجنبية خصوصا بسبب تأثيرات الحرب الأوكرانية الروسية.
/انتهى/