وزیر الخارجیة الایرانی: العدو قام بالعدید من المحاولات لاثارة التفرقة فی صفوف الامة الاسلامیة
صرح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان العدو قام بالعديد من المحاولات لاثارة التفرقة في صفوف الامة الاسلامية في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان وغيرها.
جاء ذلك في تصريح ادلى به امير عبداللهيان الجمعة خلال لقائه ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية السادس والثلاثين في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية.
وهنأ وزير الخارجية في هذا اللقاء بأسبوع الوحدة ورحب بضيوف هذا المؤتمر واشار إلى تصريحات قائد الثورة لدى استقباله ضيوف المؤتمر وشرح للحضور مثالا ملموسا لتحركات العدو لخلق التفرقة بين الشيعة والسنة في سنوات الاحتلال الاميركي للعراق واضاف: في سنوات احتلال العراق بعد عام 2003 من قبل اميركا، لوحظت أحداث غريبة وغير مسبوقة لاثارة التفرقة بين الشيعة والسنة في العراق.
وذكر أمثلة على محاولات العدو لإحداث التفرقة بين الشيعة والسنة في العراق ، وقال: لقد شهدنا في اليمن ، سوريا ، العراق ، أفغانستان ، فلسطين ، لبنان ، وغيرها العديد من المحاولات الرامية لاثارة التفرقة في صفوف الامة الاسلامية.
وأشار أمير عبداللهيان كذلك إلى الأحداث الأخيرة في البلاد وأضاف: في الأسابيع الأخيرة ، حاولت جهات خارجية اتخاذ إجراءات للتدخل في شؤون بلادنا من خلال استغلال قضية داخلية في حين ان رئيس الجمهورية اتصل بوالد مهسا أميني في الساعات الأولى من وفاتها وعزاه وأمر بإجراء تحقيق فوري لتوضيح الأمر.
وصرح وزير الخارجية: من يصدق أن تكون وفاة فتاة بهذا القدر من الاهمية بالنسبة للغربيين؟ إذا كان الأمر كذلك ، فماذا فعلوا ازاء مئات الآلاف من الشهداء والقتلى في العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان؟ لقد أرادوا اشعال حرب طائفية في إيران.
وقال أمير عبداللهيان: بعض المطالب السلمية تم وسيتم الرد عليها، لكننا نشهد استخدام أسلحة نارية في بعض التظاهرات ، وهذه الأسلحة تم جلبها من الخارج ، وليس لدينا مثل هذه الأسلحة في إيران.
وصرح وزير الخارجية: "لم يكن هناك شعار أو صورة لمهسا في فتنة زاهدان ، اذ حاولت جماعة إرهابية معروفة اشعال صراع بين الشيعة والسنة ، واعلنوا مسؤوليتهم عن ذلك، وفعلوا الشيء نفسه في جزء من كردستان لكن وعي علماء أهل السنة والشعب افشل كل محاولاتهم.
وفي جانب آخر من كلمته قال أمير عبداللهيان: ان الإمام الخميني (رض) ترك ذكريات كثيرة للأمة الإسلامية ، منها أسبوع الوحدة وإعلان يوم القدس العالمي.
وقال وزير الخارجية: نحن فخورون بأن نعلن أنه بالرغم من كل الضغوط التي تعرضت لها إيران من قبل العدو ، إلا أنها دعمت مقاومة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ، مثلما دعمت مقاومة الشيعة والسنة في لبنان ، وحتى مقاومة المسيحيين في هذا البلد.
وفي الختام حيا وزير الخارجية ذكرى العلماء الراحلين من مؤتمرات الوحدة السابقة ، ومنهم آية الله تسخيري ، داعيا الباري تعالى لهم بالرحمة والمغفرة.
يذكر أنه قبل تصريحات أمير عبداللهيان ، تحدث عدد من ضيوف مؤتمر الوحدة ، بينهم الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق، وغازي حنينة رئيس مجلس الأمناء في “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان، ومحمد عزمي عبدالحميد رئيس المجلس الاستشاري للمنظمة الاسلامية في ماليزيا، حيث طرحوا آراءهم حول أهمية الوحدة ، وتجنب التفرقة وثمنوا جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الوحدة والتقريب وحذروا من مؤامرات العدو.