کنعانی: لا یحق للدول التی تفرض علینا الحظر أن تتحدث عن حقوق الإنسان فی إیران
رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية "ناصر كنعاني" اليوم الاثنين أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية الإيرانية، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بحماية أمن مواطنيها ولا يحق للدول التي تفرض الحظر عليها أن تتحدث عن حقوق الإنسان في إيران.
وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: نرفض المزاعم بشأن انتهاك حقوق الإنسان في إيران..بعض الدول تطلق المزاعم ضد بلادنا وهي نفسها مثال لانتهاك حقوق الإنسان في العالم ولا تمتلك الصلاحية الأخلاقية للتدخل بالشأن الإيراني.
ودعا الدول التي تتدخل في الشأن الإيراني إلى التحلي بالعقلانية، قائلا بعض الدول التي كانت تضع الزمر الإرهابية في السابق على قائمتها الإرهابية اليوم أخرجتها من قائمتها وتقدم لها الدعم.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه لا يحق للدول التي تفرض الحظر على طهران أن تتحدث عن حقوق الإنسان في إيران، قائلا: نشاهد الازدواجية في المواقف الأوروبية تجاه أحداث إيران، محذرا إذا أرادوا الاستمرار في متابعة السياسات الازدواجية تجاهنا فسنرد عليهم بما يلائم مواقفهم.
على الدول الأوروبية توفير الأمن للسفارات الإيرانية
وأشار إلی استهداف المدارس الإيرانية في أوروبا، قائلا: تم استهداف مدارس إيرانية في بعض الدول الأوروبية وهي هجمات استهدفت العاملين والتلاميذ في تلك المدارس والمهاجمون قاموا بشب الحريق فيها حيث خرجت عن الخدمة ولم يعد بإمكان التلاميذ ارتيادها.
وأضاف كنعاني: نؤكد بأن من مسؤوليات الدول الأوروبية توفير الأمن للسفارات الإيرانية ومعاقبة الذين يرتكبون الجرائم ضد المصالح الإيرانية.
إيران تدعو الأوروبيين إلى التحلى بالعقلانية و التجنب من التدخل في الشؤون الإيرانية
وأعرب كنعاني عن أمله في أن يتبنى الاتحاد الأوروبي سياسات منطقية تجاه إيران، داعيا الأطراف الأوروبية أن تتحلى بالعقلانية وأن تتجنب التدخل في الشؤون الإيرانية، مؤكدا أن ردنا على أي سلوك غير بناء من جانب الدول الأوروبية سيكون متناسبا ومماثلا.
ورداً على سؤال حول تصريحات السلطات الفرنسية والمواقف التي اتخذتها بشأن التطورات الداخلية في إيران مقارنة بنهجها أمام التطورات والاحتجاجات الداخلية في فرنسا والإضرابات العمالية الأخيرة في هذا البلد قال كنعاني : في السابق قام المسؤولون الأوروبيون بتقسيم الإرهاب إلى الجيد والسيئ في أدبياتهم وممارساتهم,، وحاليا يقومون بنفس التقسيم في أعمال الشغب حسب رأيهم الجيدة والسيئة.
وأضاف أنهم يصفون أعمال الشغب في إيران بأنها جيدة ويريدون عدم مواجهتها والتعامل معها، بينما يعارضون بشدة أعمال الشغب في أوروبا ويواجهونها، وهو مؤشر على ازدواجية المعايير لديهم.
وأشار إلى أن إيران تتحمل مسؤولياتها وأكدت ذلك عمليا وتنظر باحترام كامل إلى مواطنيها وأمنها.
نقترح إجراء الاستفتاء في فلسطين
وردا على سؤال حول اجتماعات المصالحة التي عقدت بين الفصائل الفلسطينية قال كنعاني: التطورات في فلسطين خلال هذه الأيام حساسة للغاية و وموقف إيران من القضية الفلسطينية واضح، نعتقد أن ما يؤمن حقوق الشعب الفلسطيني ليس التسوية بل هو المقاومة ضد المحتلين والتجارب أثبتت ذلك.
وأضاف: أن على كل أبناء الشعب الفلسطيني المشاركة في استفتاء شامل وتقرير مصيرهم بأنفسهم.
نأمل أن تتشكل الحكومة العراقية الجديدة خلال الفترة القانونية المحددة
وبشأن العملية السياسية في العراق ، قال كنعاني : نعبر عن سرورنا تجاه مسار العملية السياسية في العراق، اتصل رئيس الجمهوریة السید ابراهيم رئيسي بنظيره العراقي مهنئا اياه بتوليه المنصب.
وأضاف، نأمل أن تتشكل الحكومة خلال الفترة القانونية المحددة لتلبي مطالب العراقيين وارساء الاستقرار والأمن في هذا البلد.
کما أعرب عن امله في ان يتمكن العراق من لعب دور قوي في المعادلات الدولية.
وبشأن اجتماع قمة سيكا قال، إن الاجتماع كان من التطورات المهمة في المنطقة والرئيس رئيسي شارك فيها وركزت القمة على تعزيز أواصر الثقة بين الدول.
وأضاف أن المشاركة في القمة جاء في اطار تعزيز العلاقات مع دول الجوار وأشار إلی عقد لقاء ثنائي بين آیة الله رئیسي ورئيس جمهورية أذربيجان وأمير دولة قطر على هامش هذا الاجتماع.
نرفض مواقف البريطانيين تجاه احداث ايران الأخيرة
و بشأن زيارة مسؤولة بالخارجية البريطانية لإيران قال ، انها تأتي في سياق العلاقات الثنائية ونرفض مواقف البريطانيين تجاه احداث ايران الأخيرة و في هذا المجال وجهنا تحذيرات الى بريطانيا .
وأدان المتحدث باسم الخارجية قیام هذا البلد بفرض الحظر على عدد من المسؤولين الإيرانيين ،قائلا، سنرد بشكل مناسب كما أعلنا.
وفيما يتعلق بموضوع المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن إیران، قال: إيران لم تخرج موضوع المفاوضات النووية من جدول أعمالها وملف المفاوضات لا يزال على أجندة طهران ولا حديث عن انتهاء المحادثات.
واستطرد قائلا، إن الإدارة الأمريكية تعاني من الازدواجية في قولها وعملها بشأن المفاوضات، إن إحياء الاتفاق مرهون بقیام امریکا إلی اتخاذ قرارات سياسية.
وبشأن المزاعم عن دور إیران في حرب اوكرانيا قال : لسنا طرفا في الحرب في أوكرانيا ونرفض الحرب كحل لتسوية الأزمات السياسية كما نرفض الاتهامات ببيع الأسلحة لأطراف الحرب في أوكرانيا والتقارير بهذا الشأن لها أهداف سياسية.
وتابع قائلا: لقد بذلنا جهودنا لإنهاء النهج العسكري ومن المفارقات المريرة أن الدول التي تصدر ملايين الدولارات من الأسلحة إلى واحد من طرفي الحرب شنت حربًا دعائية ضد إيران.
وبشأن الحريق الذي اندلع السبت الماضي بسجن إيفين ، قال: "للأسف ، في قضية سجن إيفين ،شهدنا تبني الدول الأوروبية للسلوك المتسرع والتدخلي ، وهو ما لا نقبله ونرفضه وندينه.
وعن القلق الذي أعربت عنه بعض الدول الغربية والولايات المتحدة بشأن أوضاع المعتقلين من ذوي الجنسيات المزدوجة بایران، قال: للأسف ، اتخذ بعض الحكومات الأوروبية والأدارة الأمريكية بشأن هذا الحادث نفس النهج الذي اتخذته فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في إيران.
وقال يمكن أن يحدث هذا في أي بلد و تتصرف إيران بمسؤولية فيما يتعلق بتوفير الأمن لمواطنيها وللأجانب.