کنعانی: سیاسة تحیید الحظر على رأس جدول أعمالنا/ تبادل الرسائل والتشاور الدبلوماسی مستمر عبر الدول الصدیقة
قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن تبادل الرسائل والتشاور الدبلوماسي مع الأطراف الأخرى مستمر عبر الدول الصديقة والمجاورة والجانب الإيراني لم يترك طاولة المفاوضات أبدًا لضمان أقصى قدر من المصالح الوطنية ولطالما أبدی استعداده لتحقيق ذلك.
وقال کنعاني خلال مؤتمره الصحفي الإسبوعي الیوم الإثنین عن التكهنات بشأن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة بشأن استمرار المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظرعن ایران، قال: لدينا وجهة نظر مبدئية وواضحة بشأن خطة العمل المشترك الشاملة وعملية التفاوض.
وأضاف أن ایران وضعت سياسة تحييد الحظر على رأس جدول أعمالها بالاعتماد على قدراتها الداخلية وعلاقاتها الواسعة مع جيرانها لكنها لم تتخل عن العمليات الدبلوماسية بهدف رفع العقوبات القاسیة والجائرة.
واضاف: الجانب الإيراني لم يترك طاولة المفاوضات أبدًا لضمان أقصى قدر من المصالح الوطنية ولطالما أبدی استعداده لتحقيق ذلك وما يهمنا هو أداء الطرف الآخر وليس تصريحاته الإعلامية.
وأضاف: تم الإعلان عدة مرات أن الرغبات والمطالب القوية لقائد الثورة الإسلامیة والمصالح الوطنية وقانون "العمل الاستراتيجي (لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الايراني) وعدم تجاوز الخطوط الحمراء کانت وستکون محور لفريق التفاوض الإیراني في أي اتفاق، وسنواصل هذه العملية حتى تحقيق النتيجة.
وعن زیارة رئيس الجمهورية آية الله السید ابراهيم رئيسي إلی اميركا اللاتينية والتي تشمل فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، قال کنعاني: نشهد اليوم بدء جولة لرئیس الجمهوریة إلی أمريكا اللاتينية.
وقال: أمريكا الجنوبية من المجالات التي تهتم بها إيران وهذا الاهتمام سيزداد مضیفا: لحسن الحظ، لدينا وجهات نظر سياسية مشتركة مع معظم دول هذه المنطقة، مما يساعد إيران على التعاون معها وهناك قدرات اقتصادية تكاملية بين الجانبين.
وقال: إن الدول الصدیقة في أمريكا اللاتينية تحتاج إلى القدرات الإيرانیة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنيات الجديدة ، وتعتبر هذه الزیارة فرصة جيدة لتطوير التعاون التجاري بين الجانبين.
وصرح: زار وفد تجاري من إيران، تلك الدول قبل مغادرة رئیس الجمهوریة الى امريكا اللاتينية وبدأ محادثاتهم مع الجانب الآخر.
ونأمل: سيتم التوقيع على وثائق تعاون جيدة بين الجانبين نظرا إلی مجالات التعاون المختلفة بینهما.
وقال: هذه الزیارة هي منعطفا يمكن أن تزيد من مستوى علاقات إيران التجارية مع دول أمريكا الجنوبية إلى جانب العلاقات السياسية.
وبشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، قال: نأمل أن نشهد تبادل السجناء لأننا بذلنا كل الجهود اللازمة وتستمر المفاوضات عبر وسطاء بالنظر إلى الجانب الإنساني للقضية ويمكننا أن نعبر عن ارتياحنا لأن هذا سيحدث إذا كان الجانب الآخر جادًا أيضًا؛ لذلك كل شيء يعتمد على إرادة الجانب الآخر.
مواقف ايران تجاه العلاقات مع مصر واضحة
وبشأن العلاقات بين إيران ومصر، قال: لقد تم الإعلان بوضوح عن الموقف الواضح للحكومة والمؤسسات الدبلوماسية فيما يتعلق بالعلاقات مع مصر، كما أعرب قائد الثورة الإسلامیة عن موقفه في هذا الصدد في لقائه مع سلطان عمان فإذا كان الجانب المصري راغبًا فنحن نرحب بهذا الموضوع.
وحول العلاقات بين إيران وليبيا قال: ليبيا مهمة بالنسبة لنا، وقد تم اختيار شخص ليكون سفيرا لإيران في هذا البلد، وتجري عملية شؤونه الإدارية ونأمل أن تقام علاقات رسمية بين إيران وليبيا قريبا.
نتابع بجدية موضوع حصة ايران من مياه نهر هيرمند
وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي تطرق كنعاني الى موضوع حصة ايران من مياه نهر هيرمند واضاف: هناك محادثات جيدة مع الحكومة الافغانية بهذا الخصوص تمخضت عن الاتفاق حول اتخاذ الجانب الافغاني خطوات ايجابية وجديدة و اجراءات فنية بشأن الحصة من مياه نهر هيرمند.
واكد على ضرورة الحفاظ على الاجواء الايجابية في العلاقات بين ايران وافغانستان واضاف من المتوقع ان يتولى الجانب الافغاني المسؤولية فيما يخص حصة ايران من مياه نهر هيرمند لاثبات حسن نواياها في هذا المجال لان الموضوع يعود الى حق الشعب الايراني خاصة اهالي سيستان وبلوشستان واتخاذ خطوات بهذا الخصوص من شأنه ان يعزز التعاون المشترك بين ايران و افغانستان.
وزير الخارجية السعودي سيزور ايران قريبا
ولفت كنعاني الى المستجدات المتعلقة بالعلاقات الايرانية- السعودية وقال ان التوصل الى الاتفاقيات بين البلدين تجري بشكل جيد وسريع وليست هناك عقبة تحول دون تنفيذ الاتفاقيات بين الجانبين وانهما ملتزمتان بتعهداتهما كما اننا شهدنا افتتاح سفارة ايران في الرياض وقنصليتها في جدة وان الارضية باتت مهيأة لاعادة سفارة السعودية في ايران وقنصليتها في مدينة مشهد المقدسة.
واضاف سنشهد زيارة وزير الخارجية السعودي الى ايران في مستقبل قريب واعادة افتتاح السفارة السعودية في ايران ملفتا ان العلاقات بين ايران والسعودية تجري بشكل جيد.
وعن التكهنات حول المفاوضات بين إيران وأمريكا في إحدى دول الجوار، قال كنعاني: لقد رحبنا بجهود جميلة لسلطنة عمان وكبار المسؤولين في هذا البلد، والتي طرحت قبل عدة أسابيع، لتفعيل المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران وتبادلنا الرسائل مع الجانب الآخر.
وأضاف أن تبادل الرسائل هذا مستمر والجهاز الدبلوماسي يستخدم كل الإمکانیات الموجودة في إطار سياسات إيران المبدئية لضمان المصالح الوطنية کما استخدمنا القدرات العمانیة ومساعدتها كدولة صديقة.
وقال: ان الاتفاق الذي تم توقيعه هو الاساس في المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران، ولا يمكن تأكيد بعض التكهنات الإعلامية حول اتفاقية مؤقتة وحالات مماثلة تحل محل خطة العمل المشترك الشاملة.
نأمل في اقامة العلاقات بين ايران والبحرين
وكان التطورات المتعلقة باستئناف العلاقات بين ايران والبحرين ضمن القضايا التي تطرق اليها كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم، حيث قال ان البحرين اعلنت استعداها بهذا الخصوص ونحن نرغب في تعزيز العلاقات مع جميع الدول الاسلامية ودول المنطقة.
واضاف هناك محادثات غيرمباشرة تجري بين ايران والبحرين ونأمل ان يسهم المسار الايجابي الذي نشهده في المنطقة في اعادة العلاقات بين البلدين.
إيران ترفض تواجد قوى خارج المنطقة في الممرات المائية الإقليمية
وعن التحالف البحري الإيراني مع بعض دول الخليج الفارسي، قال كنعاني: إن المبدأ الأساسي بالنسبة لنا في الخليج الفارسي هو التعاون الجماعي من أجل ضمان الأمن لدول المنطقة وتعتقد إيران أن الأمن يجب أن توفره دول المنطقة مؤکدا أن تواجد قوى خارج المنطقة كان ولا يزال يشكل تهديدًا للأمن.
وقال: "الأمن سيتحقق من خلال شركاء إقليميين ولحسن الحظ ، في الأجواء الجديدة والإيجابية التي نشأت بين إيران ودول أخرى في المنطقة ، أصبحت الظروف أكثر من أي وقت مضى جاهزة و مهیاة للتعاون متعدد الأطراف بين دول المنطقة ، بما في ذلك التعاون البحري ، لضمان أمن الممرات المائية للخليج الفارسي ، وكذلك ضمان مصالح الدول الأخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إيران لطالما رفضت تواجد قوى من خارج المنطقة في الممرات المائية الإقليمية ولديها رأي سلبي في هذا الصدد.
وبشأن عقد الاجتماع الرباعي بين إيران وروسيا وسوريا وتركيا، قال: إن هذا الاجتماع هو استمرار للتنسيق والمشاورات البناءة بين الدول الأربع من أجل المساعدة في استقرار الأوضاع الأمنية في سوريا وتقريب المسافة بين سوريا وتركيا.