الإفراج عن أموالنا فی الیابان أمر مطروح على جدول الأعمال
أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أن استراتيجية العدو في عزل إيران عن الخارج وإحباط الشعب في الداخل باءت بالفشل.
الرئيس الإيراني قال في مؤتمره الصحفي الثالث بحضور أكثر من 250 صحفياً ومصوراً إيرانياً وأجنبياً، لقد اتبع العدو استراتيجية عزل إيران الإسلامية في الخارج وإحباط شعبها في الداخل. لقد فشل في كلتا الاستراتيجيتين. ولم ينجح في عزل إيران.
وأضاف، لقد أعلنا في بداية الحكومة أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليست قضيتنا الأولى ولا الأخيرة؛ نحن نتابع جميع القضايا الخارجية في نفس الوقت.
الغرب ترك طاولة المفاوضات وعقد الآمال على أعمال الشغب
وتابع، لقد ترك الغربيون طاولة المفاوضات وعقدوا الآمال على أعمال الشغب، وبعد أعمال الشغب أرسلوا رسالة مفادها أننا نريد العودة إلى طاولة المفاوضات. حاولوا إحباط الشعب، لكن الشعب أحبطهم.
وأضاف، نحن لم نترك طاولة المفاوضات لرفع العقوبات، الآخرون غادروا وندموا على ذلك وأعلنوا استعداده للعودة.
وتابع، لم يكن رفع العقوبات هو قضيتنا الوحيدة، بل إن العضوية في التحالفات الإقليمية وغير الإقليمية هي قضية أخرى من قضايانا.
وأضاف، يعد التواصل مع الكتل في شنغهاي وآسيا أمرا مهما للغاية بالنسبة لنا؛ البعض يقول إن الحل للمشاكل هو ابتسامات أمريكا وأوروبا، أنا أقول أننا لن ننتظر ابتساماتهم.
وتابع، نحن لا نربط اقتصاد البلاد وحياة الشعب بإرادة أمريكا وأوروبا. إننا نعتبر العضوية في التحالفات الإقليمية والدولية مثمرة للغاية.
زيارة الأربعين
وحول تواجد الزوار الإيرانيين في زيارة الأربعين والترتيبات التي تمت بين ايران و الحكومة العراقية لاستقبال الزوار بشكل أفضل، قال رئيسي: أتقدم بالشكر الجزيل للحكومة والشعب العراقيين على حسن استضافتهم لزوار الأربعين.
وأضاف، أن الحكومة العراقية قد استخدمت جميع إمكانياتها لهذا الحدث المهم والشعب العراقي يستقبل الزوار بتشكيل المواكب.
وتابع، لقد بذلت الحكومة الإيرانية أيضًا قصارى جهدها لتوفير بنى تحتية أفضل حتى يتمكن الزوار من أداء هذه المراسم بسهولة.
وشكر رئيس الجمهورية الشعب الإيراني على حضوره المثالي في المراسم وأعرب عن أمله في أن يسجل التعاون بين الحكومتين والبلدين الصديقين و الشقيقين حدثا عظيما.
وأضاف، إن هذا الحدث العظيم يعتبر مظهرا من مظاهر وحدة الأمم الإسلامية و تلاحمها وآمل أن سنشهد إقامة مراسم أربعينية فريدة من نوعها مقارنة بالسنوات السابقة بالنظر إلي الترتيبات الجيدة التي اتخذتها الحكومة العراقية والحضور الملحمي للشعب.
زيارة إلى اليابان
وقال رئيسي: ان الإفراج عن أموالنا في اليابان أمر مطروح على جدول الأعمال، وأضاف، لدينا تعاون مع اليابان ونتطلع إلى تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية.
وتابع، ننصح الحكومة اليابانية بأن تكون مستقلة ولا تتأثر بأمريكا، معلنا أنه سيجري زيارة إلى اليابان.
وعن إنتاج الورق في إيران قال: اتخذنا خطوات نحو الاكتفاء الذاتي من إنتاج الورق والأرقام تشير إلى زيادة حجم الإنتاج. وإذا إتخذنا خطوة أخرى سنحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في إنتاجه.
وقال : في السابق، كان المسؤولون الإيرانيون يهدون منتجات إصفهان والمصنوعات اليدوية من مختلف أنحاء البلاد لنظرائهم خلال الزيارات الخارجية، لكننا نفضل استخدام الصناعات المعرفية كهدايا لتقديم أعمال الشباب الأعزاء وقدراتهم العلمية إلى بلدان أخرى.
إيران اليوم دولة متقدمة وذات تكنولوجيا
وأكد أن إيران تشتهر اليوم بأنها دولة متقدمة وذات تكنولوجيا، وقال: كثيرون يحاولون زرع اليأس في مختلف المجالات لكننا حققنا إنجازات عظيمة في البلاد.
وأشار إلي إلى عدم التزام الغربيين بتعهداتهم في تنفيذ المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي بذريعة الحظر، وقال إنهم اعتقدوا أن المشروع سيبقى غير مكتمل، لكن الخبراء الإيرانيين أثبتوا أن العمل لن يبقى غير مكتمل وأثمرت جهودهم.
وحول غضب الولايات المتحدة وحلفائها من النجاحات المتتالية للحكومة الإيرانية الحالية في مجال السياسة الخارجية والداخلية، قال: السبب الأول للنجاح هو التوكل علي الله، والسبب الثاني للنجاح يعود إلي الثقة بالنفس والثقة بقدرات الشعب الإيراني العظيم.
واعتبر العامل الثالث هو الأمل بالمستقبل، وقال إن العدو يريد أن يخيب آمال شعبنا وعلينا أن نتحلي بالوعي حتى نجعل العدو نادما و يشعر باليأس و يضطر إلي التراجع.
نحن اليوم من الأوائل في الصناعة العسكرية
وقال، بعض المسؤولين في الدول الخارجية عند الزيارات يطرحون السؤال كيف تقدمت البلاد رغم العقوبات والتهديدات؟ وعندما يتفقدون مجمعات العلوم والتكنولوجيا، يقولون كيف تقدمت إيران إلى هذا الحد في ظل هذا الكم من الحظر؟و أقول إن فن الشعب الإيراني هو تحويل التهديدات إلى الفرص وهذا أثار غضب العدو.
وتابع، فرض علينا أكبر العقوبات في مجال الصناعات العسكرية والنووية لكننا اليوم من الأوائل في الصناعة العسكرية، ولنا اليد العليا في الصناعة أيضاً.
وأضاف، لقد فُرضت علينا أيضا عقوبات كثيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وواجهنا مشاكل في الحصول على قطع الغيار، لكن العمل الذي يقوم به الشباب اليوم مذهل.
وتابع، أن الأعداء ظنوا بأن شعبنا سيتوقف بهذه التهديدات والعقوبات لكن الشعب الإيراني نجح وهذا أثار غضب الأعداء .
وأشار رئيسي إلى نمو العلاقات التجارية مع دول الجوار بنسبة 14 بالمائة في ظل سياسة الجوار التي تنتهجها الحكومة الحالية، وقال إن توسيع الأسواق في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا يأتي في اطار السياسات المذكورة.
ولفت إلى انضمام إيران إلى الاتحاد الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، وأضاف: هذا يدل على أن الأعداء فشلوا في سياستهم الرامية إلى عزل إيران.
التضخم انخفض من 60% الى 46%
وأشار إلى إنجازات الحكومة الحالية، و قال: تم تعويض عجز الموازنة البالغ 480 ألف مليار تومان في بداية الحكومة الـ13 بخلق الموارد والمصادر وانخفض معدل التضخم من 60 بالمائة إلى 46 بالمائة وسجلت البلاد نموا اقتصاديا بنسبة 4 بالمائة.
وأشار رئيسي الى ان الاختلاف في الرأي امر طبيعي في البلاد، قال، لا ينبغي عدم الاهتمام بالمصالح الوطنية وتجاهلها.
وأوضح آية الله رئيسي أن استقرار الأسعار والحفاظ على قيمة العملة الوطنية من الخطط والمهام الجادة على جدول أعمال الفريق الاقتصادي للحكومة. وأشار الى بعض انجازات الحكومة الحالية، ومنها اعادة النشاط لـ 5 آلاف معمل وورشة مغلقة وشبه مغلقة.
وأضاف، لم تتوان الحكومة في المفاوضات خاصة فيما يتعلق بالحقوق الأساسية للشعب الإيراني، وتؤكد الحكومة علي ضرورة إحقاق حقوق الشعب الإيراني وفقا للعقد الذي تم إبرامه بطريقة يؤدي إلي إلغاء الحظر الجائر و يوفر الأرضية لاستفادة الشعب الإيراني من خطة العمل المشترك الشاملة وللأسف، يريدون إيقافنا من خلال الاستمرار في فرض الحظر علينا ونحن نسعى لإلغاء الحظر وإجهاضه ولن نسمح لهم بتحقيق أغراضهم.
وأشار إلى التحركات الأخيرة لأميركا وداعش في المنطقة، وقال: أن أوضاع لبنان وسوريا والمنطقة، ومحور المقاومة، أصبحت مختلفة عما كانت عليه من قبل. زمام المبادرة الآن في أيدي مجاهدي محور المقاومة في لبنان وفلسطين، والمقاومة منذ ذلك الحين أقوى وإسرائيل أضعف من أي وقت مضى، ولم يكن لهذه التحركات الأخيرة أي تأثير على محور المقاومة.
كل المنطقة والدول تثق بحزب الله، وقوة الكيان الصهيوني تتراجع يوما بعد يوم
وأضاف: اليوم كل المنطقة والدول تثق بحزب الله، وقوة الكيان الصهيوني تتراجع يوما بعد يوم. وأود أيضا أن أؤكد على أن سياسة الضغوط القصوى على إيران قد فشلت، وهو ما اعترف به المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية صراحة.
وأشار رئيسي إلى إساءة القرآن الكريم، وقال: إن قضية إساءة القرآن الكريم لا تقتصر على المسلمين، بل تشمل جميع الأديان السماوية والإبراهيمية، والقرآن تحترمه جميع الأديان. لأن إساءة القرآن هو إساءة للنبي عيسى وإبراهيم وجميع الأنبياء.
وفي الختام قال رئيسي: إن إساءة القرآن وخلق الفتنة بين المسلمين وخلق دعاية إعلامية بإمبراطورية إعلامية وخلق الجماعات الإرهابية، كل هذه حلقات في سلسلة تخرج من مركز أبحاث، ومن هنا يجب أن تدان إساءة القرآن الكريم من قبل الأحرار والقادة الأوروبيون، ويجب أن تعلموا أن هذه المؤامرة الأخيرة المتمثلة بالاساءة للقرآن ستفشل أيضا.