الإمام الخامنئی: الحرب على غزة أثبتت أهمیة محور المقاومة
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، فشل محاولات الأعداء منذ سنوات تركع اقتصاد البلاد.
قائد الثورة الإسلامية قال اليوم الاربعاء في كلمة بمناسبة السنة الايرانية الجديدة، لقد حاول الأعداء منذ سنوات تركع اقتصاد البلاد. وبجهود الشباب وجهود كثيرة لم ينجح العدو ولن ينجح بقدرة الله.
وبارك قائد الثورة الاسلامية لجميع ابناء الشعب الإيراني حلول عيد النيروز وتزامنه مع شهر رمضان وقال ان شعار العام الجديد الهدف منه اثارة الهمم والافكار وللاهتمام بهذا الشعار الستراتيجي ولنكسب توجهات المسؤولين.
وأوعز قائد الثورة الاسلامية لمسؤولي الحكومة باقامة العلاقات مع دول العالم واكد ضرورة ابدال كافة مذكرات التعاون لايران مع البلدان وتحويلها الى اتفاقيات ثنائية.
وأضاف ان الاقتصاد من القضايا الرئيسية في ايران واذا وصل الى المستوى المطلوب سيؤثر على الدين والدنيا في البلاد، لافتا الى ان إحدى نقاط ضعفنا هو الاقتصاد لأسباب مختلفة وتمت السيطرة على التضخم لكنه بعيد عما نريد.
وتابع: يجب خفض التضخم إلى نسبة 1% وزيادة الانتاج لتغطية 90 % من احتياجات البلاد وزيادة الاستفادة من المياه في الزراعة
واضاف: علينا العمل من اجل تعبئة المشاركة الشعبية لانجاح شعار العام الجديد وتحقيق هذه الاهداف لن يتم دون حضور الشعب الايراني، لافتا الى ضرورة وضع كافة الحلول للحضور الجماهيري في ساحات العمل كما تم في سنوات الدفاع المقدس.
وأشار سماحته الى ان الاختلاف السياسي موجود بكل الدول ولا مشكلة في ذلك لكن لا يجب ان تكون هذه القضية عاملا للتفرقة، مؤكدا: ينبغي المحافظة على الوحدة ونبذ الفرقة والكراهية لمواجهة اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي الشأن الفلسطيني قال: ان قضية غزة أظهرت حجم الظلم، فهناك أكثر من 30 ألف شهيد في فترة وجيزة والمجتمع المتحضر يقف مكتوف الأيدي، لافتا الى ان الالاف قتلوا وشردوا من مساكنهم امام مرأي العالم في قطاع غزة لكن العالم المتحضر لم يقف فقط مكتوف الأيدي بشأن غزة بل أرسل الأسلحة إلى "إسرائيل".
وقال سماحته ان قضية فلسطين ابرزت الحق في تشكيل جبهة المقاومة في غرب اسيا ويجب تعزيز هذه الجبهة، قائلا: البعض قال ما فائدة تشكل محور المقاومة واليوم أثبتت غزة أهمية هذا المحور ويجب تقويته أكثر وأكثر.
واضاف: يجب على الجميع التفكير بالمقاومة لمواجهة الظلم وهذا المحور هو لمحاربة الجرائم الصهيونية على الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان جبهة المقاومة اظهرت حقيقتها وقدراتها خلال الهجوم الاخير على غزة.
وتابع: أنظروا إلى المقاومة لدى حماس وفصائل المقاومة في العراق واليمن ولبنان، فهي كشفت عن قدراتها وأربكت أميركا، قائلا: الأميركيون كانوا يسعون للسيطرة على سوريا والعراق لكن حساباتهم خاطئة وهم لا يمكنهم البقاء في المنطقة.
واضاف ان أميركا اتخذت أسوأ القرارات بشأن غزة وباتت غير مقبولة على مستوى العالم معتبرا دخول الكيان الصهيوني إلى غزة أوقعه في مستنقع لا يمكنه الخروج منه وإذا خرج فسيخرج مهزوماً.
وتابع سماحته: نحن نؤيد وندعم فصائل المقاومة الاسلامية لكن التحركات والقرارات تعود الى تلك الفصائل.