ما هی قصة “البیجر” التی وردت على التلفزیون الإیرانی؟
تحدث الخبير الإيراني مسعود أسد اللهي مساء الجمعة في برنامج تلفزيوني عن الطريقة التي حصل بها حزب الله اللبناني على أجهزة النداء "البيجر" التي انفجرت بعشرات من أعضائه في مناطق مختلفة في لبنان.
ونفت المذيعة في إذاعة إيران سحر إمامي كلام أسد اللهي، لكنّ هذا الكلام لقي صدىً واسعًا، فما هي القصة؟
في مقابلة مع قناة “خبر” الإيرانية، قال أسد اللهي إنه في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قرَر حزب الله أن يستخدم أجهزة “البيجر”، وبعد البحث وجد الحزب أنّ لديه أجهزة قديمة من هذا النوع، فقام بتفعيلها، لكنه طلب ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف جهاز جديد.
وأضاف أسد اللهي أنّ حزب الله تقدّم بطلب لشراء الأجهزة عن طريق شركة إيرانية، فقامت هذه الشركة بالتعاقد مع شركة تايوانية تصنّع هذه الأجهزة.
وتابع أسد اللهي: “الشركة التايوانية سلّمت الأجهزة للشركة الإيرانية، ولكن كان هناك إشكال واحد، وهو أنّ الشركة الإيرانية لم تفحص أجهزة النداء من أجل الحماية قبل تسليمها لحزب الله”.
وأشار الباحث الإيراني إلى أنه “لم يتوقّع أحد أنّ آلافًا عدة من الأجهزة ستتحوّل إلى قنابل. ولحسن الحظ، لم تُسلََّم جميع الأجهزة التي اشترتها الشركة الإيرانية، واقتصر الأمر على نحو ثلاثة آلاف جهاز، وهناك ألفا جهاز بيد الشركة الإيرانية”.
فی سیاق متصل، نفى الخبير في شؤون الشرق الأوسط رضا صدر الحسيني الكلام عن دور إيراني في شراء أجهزة النداء لحزب الله.
وقال الحسيني: “هناك نقاط عدة مهمة تتعلّق بشراء أجهزة البيجر، منها أنّ هذه الأجهزة لم يتم إنتاجها في إيران، ولم يتم شراؤها من قبل أي شركة إيرانية، أي أنه لم يشارك أي شخص إيراني في شرائها ونقلها وتوزيعها ونشرها”.
وأردف: “تمّ شراء هذه الأجهزة منذ أكثر من عامين ومرّت عبر بوّابات الأشعة السينية لثلاث دول. ويمكننا القول إنه بسبب التعقيد واستخدام تقنيات عالية المستوى ومتطوَرة للغاية، كان من المستحيل كشف محتوى أجهزة البيجر هذه في المعامل وأجهزة الأشعة السينية في معظم البلدان.. وبناءً على ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ بعض أجهزة النداء هذه لم يتم توزيعها بين القوى الفعّالة لحزب الله، وأغلبية المصابين جراء انفجار هذه النداءات هم من المدنيين الذين اشتروا هذه الأجهزة، كما أصيب عدد قليل من عناصر الحزب”.
من جهة أخرى، كتب الخبير في قضايا الشرق الأوسط مصطفى نجفي ردًا على كلام أسد اللهي: “خلافًا لما قاله هذا الخبير قبل الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، أعلن الشهيد زاهدي معارضته لشراء أجهزة الاستدعاء من شركات أجنبية إلى حزب الله، وطُرح اقتراح آخر، لكنّ هذه التصريحات غير المسؤولة وعدم التفكير في العواقب أمر مثير للدهشة، ومكانه على القناة 12 إسرائيلة وإيران إنترناشيونال وليس على الإذاعة والتلفزيون”./جاده ایران- ذلفا معیل