تولية حرم الإمام الخميني:
"الوحدة الترابیة لإیران لیست قضیة قابلة للنقاش"
قال تولية حرم الإمام الخميني (رحمه الله): إن الوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست قضية قابلة للنقاش، ولا يحق لأحد التفوه بتصريحات غير مسؤوولة بشأنها.
أن حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن خميني أشار في حديثه خلال لقاء جمعه مع مجموعة من أساتذة الحوزة العلمية في قم إلى البيان الأخير للاتحاد الأوروبي ودول الخليج الفارسي حول الجزر الثلاث، حيث قال: "الوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست قضية قابلة للنقاش، ولا يحق لأحد التفوه بتصريحات غير لائقة بشأنها".
وأضاف: "يجب على الجهاز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل قوته أن يمنع استمرار هذه الادعاءات المزيفة التي تطرحها بعض الدول بين الحين والآخر، ويجب أن يعتمد على الحساسية والشعور الوطني والديني للإيرانيين، وألا يسمح بأن تصبح هذه التصريحات موقفًا عاديًا في العلاقات الدولية".
وأشار حجة الإسلام خميني إلى أنه "بالرغم من أن دول الخليج الفارسي لديها تاريخ نسبياً طويل في ادعاء الملكية على الجزر الثلاث، إلا أن تواطؤ بعض الدول مثل روسيا والصين في هذا الخطأ هو أمر غير مقبول، والموقف الأوروبي الأخير يعكس سيناريو جديداً للضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل الظروف الخاصة بالمنطقة، ويجب أن يكون موضع اهتمام دقيق من قبل القادة السياسيين والأمنيين والدبلوماسيين في البلاد".
وأكد: "أي ادعاء حول وحدة التراب الإيراني يجب أن يواجه بأشد رد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويجب استخدام كل الوسائل لإغلاق باب هذه المواقف".
وأشار حجة الإسلام الخميني إلى أن "الاهتمام الخاص بالبناء وتوفير السكن للناس في جزيرة أبو موسى هو قرار استراتيجي لحماية الوحدة الترابية لبلدنا، ويجب أن يكون ضمن أولويات الحكومة والقوات المسلحة".
وفي الختام، قال تولية حرم الإمام الخميني (رحمه الله): "إن روح الغيرة الوطنية للإيرانيين وانتماءهم لهذه الأرض، الذي تجلى في 8 سنوات من الدفاع المقدس، وكذلك الفنانين والمفكرين وأهل الثقافة والأدب؛ هي أفضل رأس مال للجهاز الدبلوماسي لتقديم رد قوي على أي مدعٍ يتحدث عن كل شبر من هذه الأرض، ويجب الاستفادة من ذلك بأفضل وأسلم الطرق".