الخارجیة الإیرانیة: لدینا علاقات جیدة مع جمیع مکونات المجتمع اللبنانی.. على ترکیا التفکیر فی تأثیرات سیاستها الإقلیمیة
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردًا على التصريحات المناهضة لإيران من قِبَل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن البرنامج النووي الإيراني قد ثبت مرارًا التزامه بالأطر الدولية، فضلًا عن كونه يجري وفقًا لاتفاقية الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).

إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجاب عن أسئلة الصحفيين خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي.
استهلّ بقائي حديثه بتهنئة حلول شهر رمضان المبارك، ثم تطرق إلى آخر المستجدات في السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية تعمل بنشاط على تحقيق المصالح الوطنية. وأكد أن أبرز حدث إقليمي تمثل في المراسم الكبرى لتشييع قادة المقاومة اللبنانية، والتي شهدت مشاركة واسعة من الشعب اللبناني وعدد من الدول الأخرى، كما شارك فيها وفد رفيع المستوى من إيران. وعلى هامش هذه المناسبة، جرى لقاء مهم بين رئيس البرلمان الإيراني ومسؤولين لبنانيين.
وأضاف بقائي أن وزير الخارجية الإيراني سافر إلى جنيف لحضور فعاليتين دوليتين، حيث أجرى لقاءات مع وزراء خارجية عدد من الدول، بالإضافة إلى اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان. كما أشار إلى زيارات وزراء خارجية روسيا وماليزيا والسودان إلى طهران، والتي شكلت فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية.
الأمن مسألة نابعة من الداخل
وفي تعليق له على المحادثات المهينة بين ترامب وزيلينسكي، بالإضافة إلى نهج السياسة الأمريكية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "لقد شاهد الجميع هذا الحدث، وكل شخص يمكنه أن يستخلص استنتاجاته الخاصة من أسلوب الحوار والمناقشات. لكن المهم هو أن الأمن مسألة نابعة من الداخل، ويجب على دول المنطقة أن تعتمد على نفسها لضمان الاستقرار الإقليمي، دون تعليق الآمال على أي طرف ثالث."
وأضاف أن هذه كانت دائمًا السياسة المبدئية لإيران، معتبرًا أن المسألة تذكير مهم للجميع. كما أشار إلى أن الوضع الحالي يمثل جرس إنذار بشأن تساؤل جوهري: "هل نحن بصدد عودة العلاقات الدولية إلى القرن التاسع عشر، عندما كانت القوة هي الحاكمة في العلاقات بين الدول؟"
وأوضح أن تداعيات الحربين العالميتين الأولى والثانية دفعت المجتمع الدولي إلى استنتاج ضرورة كبح استخدام القوة، واعتماد القانون كأساس لتنظيم العلاقات الدولية.
الأموال الإيرانية المجمدة ومساعي الإفراج عنها
وحول تصريحات الرئيس الإيراني بشأن الأموال الإيرانية المجمدة والجهود المبذولة لاستعادتها، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن القيود المفروضة على استخدام الموارد المالية الإيرانية هي إحدى تبعات السياسات الجائرة للولايات المتحدة، مؤكدًا أن وزارة الخارجية تعمل باستمرار، عبر التفاعل والحوار مع الدول، على إزالة هذه العوائق.
وأشار إلى أن هناك تفاوتات بين الدول في طريقة التعامل مع هذه القضية، وأن الوضع ليس موحدًا، لكنه أكد أن هذا الملف يظل ضمن الأولويات الدائمة لسياسة إيران الخارجية.
د فعل إيران على تصريحات وزير الخارجية التركي
وردًا على تصريحات وزير الخارجية التركي ضد إيران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا، منوها بوجود مصالح مشتركة بين البلدين، رغم وجود خلافات في وجهات النظر منذ فترة طويلة.
وأشار إلى أن كلا الطرفين نجحا في إدارة الخلافات بحكمة ومنطق دون أن تؤثر على العلاقات الثنائية الجيدة، لكنه وصف التصريحات الأخيرة التي صدرت بأنها غير بناءة، مؤكدًا أن الموقف الإيراني يجب أن يكون واضحًا وحاسمًا.
وأضاف أن تطورات المنطقة الحالية تحمل تبعات واضحة، ويجب على الجانب التركي التفكير في نتائج وتأثيرات سياسته الإقليمية. وأكد أن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحقيق أمن مستدام لصالح شعوب المنطقة، مشيرًا إلى أن تركيا تدرك أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية مع إيران.
العلاقات الإيرانية اللبنانية قائمة على الاحترام المتبادل
وحول مزاعم بعض المسؤولين اللبنانيين ضد إيران، شدد المتحدث على أن العلاقة بين إيران ولبنان تاريخية وقائمة على الاحترام المتبادل، حيث تتمتع إيران بعلاقات جيدة مع مختلف المكونات اللبنانية.
وأوضح أن علاقة إيران مع المقاومة اللبنانية وثيقة، مؤكدًا أنها جزء لا يتجزأ من لبنان وتساهم في دعمه. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين لا تزال قوية، وإذا صدرت بعض التصريحات، فإن الطرفين يمتلكان القدرة على الحوار بانفتاح. كما أكد أن اللقاءات التي عُقدت مع المسؤولين اللبنانيين كانت إيجابية وبنّاءة.
استقالة ظريف
وعند سؤاله عن استقالة محمد جواد ظريف، قال المتحدث باسم الخارجية: "بالتأكيد، لا تتوقعون أن أعلّق على تفسيرات الأطراف الأخرى بشأن قضية داخلية تخص إيران. لقد عبّر السيد ظريف عن آرائه بنفسه."
السياسة الأمريكية ومشاركتها في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
وفيما يتعلق بقرار لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، قال المتحدث: "تغيير الأسماء لا يمحو الحقائق على الأرض. لا جدال في أن الضفة الغربية وغزة جزء لا يتجزأ من فلسطين التاريخية، ولا يمكن إنكار ذلك أو تغييره."
وأضاف أن هذا القرار يكشف عن نوايا الساسة الأمريكيين في المشاركة في جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، لكنه أكد أن مثل هذه المؤامرات لن تنجح أبدًا.
زيارة أحد مسؤولي طالبان إلى طهران
وحول التقارير بشأن زيارة أحد مسؤولي حركة طالبان إلى طهران، قال المتحدث: "المجتمع الأفغاني مجتمع متنوع، وليس من الغريب أن يقوم أحد مسؤوليه بزيارة إلى إيران. وحسبما أعلم، فإن هذه الزيارة كانت ذات طابع علاجي."
إيران تلتزم دائمًا بالنهج الدبلوماسي
وردًا على الادعاءات المتعلقة بالقضايا النووية الإيرانية، صرّح بقائي قائلاً: "لقد طُرح مرارًا خلال المفاوضات خيار الدبلوماسية مقابل البدائل الأخرى. إيران التزمت دائمًا بالنهج الدبلوماسي ولم تتبع أبدًا سياسة المواجهة في هذا الصدد، لأنها على يقين بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي."
العالم الإسلامي لن يقبل بأي تطهير عرقي في فلسطين المحتلة
وفي رده على سؤال وكالة تسنيم حول الاجتماع القادم لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، قال بقائي: "هذا الاجتماع يُعقد بناءً على طلب إيران لمناقشة الأوضاع في فلسطين المحتلة، وهو يختلف عن الاجتماعات السابقة من حيث طرح بعض المخططات لتهجير الفلسطينيين. لقد عُقدت سابقًا اجتماعات على مستوى الجامعة العربية، بينما يوفر اجتماع جدة، المقرر يوم الجمعة، فرصة مهمة لمناقشة هذا الأمر. الرسالة الأساسية لهذا الاجتماع ستكون التأكيد على أن العالم الإسلامي لن يقبل بأي شكل من أشكال التطهير العرقي في فلسطين المحتلة، وسيكون هذا الاجتماع فرصة لتوحيد الموقف ورفض مثل هذه المخططات، التي لا تعدو كونها محاولات إبادة جماعية."
على مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الالتزام بمهامه
وفي تعليق على تصريحات رافائيل غروسي ضد إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نتوقع من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يلتزم بمهامه الرسمية. إبداء الرأي بناءً على التخمينات لا يندرج ضمن صلاحياته ولا يساعد في حل القضايا. هذه الادعاءات لا تستند إلى أي حقائق واقعية."
وأضاف: "البرنامج النووي الإيراني أثبت مرارًا التزامه بالإطار الدولي وبالاتفاقيات الخاصة بالضمانات ومعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT). الوكالة لديها جميع الوسائل اللازمة لمراقبته، واستخدام مثل هذه التصريحات غير البنّاءة لا يخدم أي غرض. نحن ندرك أن هذه التحركات تأتي في سياق رغبات بعض الدول الغربية، مما يدل على أن مصدر هذه التقارير هو دوافع سياسية. سننتظر لنرى ما سيحدث في الاجتماع القادم لمجلس المحافظين وسنتخذ موقفًا بناءً عليه."
موقفنا من تطورات البلقان ثابت
وفيما يخص المستجدات في البوسنة والهرسك، أكد المتحدث أن "موقفنا من تطورات البلقان ثابت، فنحن ندعم استقرار وأمن هذه المنطقة. ونتمنى أن يتمكن المسؤولون المعنيون في البوسنة من معالجة القضايا بطريقة تحافظ على الهيكل القائم داخل مجتمع البوسنة والهرسك."
الوضع في الضفة الغربية ليس أفضل حالًا من غزة
وحول إغلاق المعابر في غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، قال بقائي: "هذه التطورات تذكرني بأحداث العام الماضي، عندما استُهدف أكثر من 100 شخص من سكان غزة أثناء انتظارهم للحصول على احتياجاتهم الأساسية. خلال العام الماضي، لم يتوقف مسار الإبادة الجماعية، بل استمر بأساليب أخرى. وحتى إن لم تُرتكب مجازر علنية في الوقت الراهن، فإن ذلك لا يعني أن الاحتلال توقف عن سياساته القمعية. نأمل أن تتم مناقشة هذا الموضوع في الاجتماع القادم بجدة. الوضع في الضفة الغربية ليس أفضل من غزة، فهناك أيضًا تجري تحركات خطيرة يجب التصدي لها."
الحوارات السياسية مع الأوروبيين
وحول المباحثات السياسية مع الأوروبيين، صرّح بقائي: "طالما أن الحوارات مستمرة، فهذا يعني أن الأطراف تأمل في أن تسفر هذه النقاشات عن نتائج إيجابية. لذلك، فإن استمرار الحوار هو بحد ذاته أمر مهم، وهدفنا هو الوصول إلى نتائج ملموسة. خلال زيارة السيد عراقجي إلى جنيف، جرت جولة أخرى من المحادثات بين السيد غريب آبادي وثلاث دول أوروبية، وكانت امتدادًا للمباحثات السابقة. تم الاتفاق على مواصلة هذه الحوارات، ونحن حاليًا في مرحلة التشاور بشأن الجولة الجديدة، حيث نرى نحن والدول الأوروبية الثلاث أن هذه الحوارات ضرورية."
زيارة لافروف إلى طهران جاءت في إطار المشاورات المخططة
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين روسيا وأمريكا حول إيران وزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "زيارة لافروف إلى طهران جاءت ضمن إطار المشاورات المخططة مسبقًا. وخلال الزيارة، تم التطرق إلى مجموعة واسعة من القضايا، حيث عبّر كل طرف عن مواقفه. من الطبيعي أن تكون القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وتطورات الأوضاع في سوريا ولبنان وغزة، جزءًا من جدول الأعمال."
وأضاف: "ناقشنا آخر المستجدات بشأن الملف النووي، خاصة أن روسيا عضو في مجلس الأمن وضمن الاتفاق النووي. ومن الطبيعي أن تكون هناك محادثات سابقة بين روسيا وأمريكا حول هذا الملف، لكن ما يهمنا هو أن أي خطوة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني لن تتم دون مشاركة إيران. والأصدقاء الروس يحرصون دائمًا على التشاور معنا في هذا الشأن."
يجب احترام سيادة لبنان
وحول الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، قال بقائي: "نكث العهود من قبل الكيان الصهيوني ليس أمرًا جديدًا، وفي هذه القضية تحديدًا، ينبغي تذكير الجهات الضامنة لهذه العملية بمسؤولياتها. فهي ملزمة بمحاسبة الاحتلال وإجباره على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة. كما أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية واضحة في هذا الشأن. ما يحدث الآن ليس سوى استمرار لنهج العدوان والاحتلال، ويجب احترام سيادة لبنان."
تكهنات إعلامية بشأن زيارة وفد إيراني إلى تركيا ولقائه مع بعض المجموعات الأفغانية
ردًا على سؤال حول التقارير الإعلامية بشأن وجود وفد إيراني في تركيا ولقائه مع بعض الجماعات الأفغانية، قال بقائي: "الإعلام يطرح العديد من هذه الأخبار، وهناك ادعاءات يتم تداولها، لكن ليس من الضروري الرد على كل تقرير إعلامي."
احتمال وساطة الإمارات بين إيران وأمريكا
وحول إمكانية وساطة الإمارات بين إيران وأمريكا، قال بقائي: "نظرًا لأهمية هذه القضايا، قد تعلن العديد من الأطراف استعدادها للمساعدة في طرح الموضوعات، ومن الطبيعي أن تبدي بعض الدول رغبتها في تقديم الدعم إذا كان هناك حاجة لذلك."
كما أشار إلى أن زيارة معاون الشؤون السياسية، السيد تخت روانتي، إلى الإمارات جاءت في إطار اجتماع المشاورات السياسية بين البلدين، حيث نوقشت مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف: "المحادثات التي أجراها السيد تخت روانجي كانت بنّاءة، كما أن جزءًا من الزيارة كان يهدف إلى تمهيد الأرضية للقاءات مستقبلية بين كبار المسؤولين خلال الأشهر القادمة."
المقاومة ستواصل مسارها بقوة
وحول مراسم تشييع قادة المقاومة، قال بقائي: "إذا أردت أن أصف الحدث بكلمة واحدة، فسيكون 'استثنائيًا'. الحشود كانت بالملايين، لكن الأهم من الأعداد هو الحماس والشغف الذي كان واضحًا في صفوف المشاركين. كان هناك أطفال بحضور منظم للغاية، ووجوه الجميع كانت تعكس مشاعر الحزن والتصميم في الوقت نفسه."
وأضاف: "تحدثت مع بعض الحاضرين، والمستوى الذي عبّر به الشباب عن مواقفهم كان يتجاوز عمرهم. هذا يثبت أن حب المقاومة متجذر في قلوب الشعب اللبناني، مما يجعلها شجرة طيبة ذات جذور قوية. إن شاء الله، هذا مؤشر واضح على أن المقاومة ستواصل مسيرتها بكل قوة."
كما أشار إلى أن تحليق الطائرات الحربية خلال المراسم لم يرهب الحشود، بل زادهم تصميمًا، حيث عبّروا عن غضبهم تجاه الكيان الصهيوني. وأكد أن "انتهاك سيادة أي دولة يعكس طبيعة كيان متمرد، والطريقة الوحيدة للحفاظ على الكرامة هي التمسك بمبدأ المقاومة."
تصريحات الرئيس الإيراني حول المفاوضات مع أمريكا
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس مسعود بزشكيان حول المفاوضات مع أمريكا، أوضح بقائي أن "تصريحاته كانت واضحة تمامًا، حيث أكد أننا، كنظام حاكم يتمتع بالكفاءة ويعمل وفق تسلسل هرمي منظم، نلتزم بالسياسات المعلنة ونتحرك بناءً عليها."
استمرار العقوبات الأمريكية مؤشر على نهج عدائي تجاه إيران
وصرّح بقائي بشأن استمرار العقوبات الأمريكية قائلاً: "هذه العقوبات تتعارض تمامًا مع القانون الدولي وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة، كما أنها تعكس استمرار النهج العدائي للولايات المتحدة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية."
إيران مستعدة لمساعدة مواطنيها المُبعدين من الولايات المتحدة
وفي رده على سؤال حول استعداد طهران لمساعدة المواطنين الإيرانيين الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، أكد بقائي: "نعم، لدينا القدرة والرغبة في تقديم المساعدة، وقد بدأنا بالفعل في اتخاذ خطوات بهذا الاتجاه. سفيرنا في كولومبيا، المعتمد أيضًا لدى بنما، يتابع القضية عن كثب. سنستخدم جميع الوسائل الممكنة لدعم هؤلاء المواطنين، خاصة أن طريقة ترحيلهم تتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان."
يجب منع سوريا من أن تصبح ساحة للجماعات الإرهابية
وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران والمحادثات حول الوضع في سوريا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "من الطبيعي أن يكون الملف السوري ضمن محاور النقاشات الثنائية. موقفنا واضح في هذا الشأن، فنحن نؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا، ويتعين على الجميع التعاون لضمان عدم تحولها إلى ساحة لنشاط الجماعات الإرهابية."
علاقات متنامية وإيجابية مع جميع الدول الأفريقية
وحول توسيع العلاقات مع الدول الأفريقية، أكد بقائي: "تمثل أفريقيا بالنسبة لنا قارة غنية بالإمكانات والفرص للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي. في عهد الحكومة الثالثة عشرة، قام الراحل الرئيس إبراهيم رئيسي بزيارة مهمة إلى القارة الأفريقية، وسنواصل هذا المسار في الحكومة الرابعة عشرة. مؤخرًا، عُقد اجتماع بين سفراء الدول الأفريقية المقيمين في طهران والنائب الأول لرئيس الجمهورية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن توسيع التعاون. على المستوى السياسي، تربطنا علاقات إيجابية ومتنامية مع جميع الدول الأفريقية، ونسعى إلى تعزيز هذا التوجه."
رفض قاطع لأي محاولة للمساس بوحدة الأراضي السورية
وفيما يتعلق بخطط الكيان الصهيوني لتقسيم سوريا، شدد بقائي على أن "إيران ترفض بشكل قاطع أي محاولة للمساس بوحدة الأراضي السورية. يجب على جميع دول المنطقة أن تكون يقظة تجاه هذه المؤامرات، وألا تسمح للكيان الصهيوني بالمضي قدمًا في مخططاته لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار."