وزیر الداخلیة : مستعدون لدعم سوریا فی رفع شکوى ضد القوى التدخلیة المخربة للبیئة
اكد وزير الداخلية "احمد وحيدي"، على استعداد طهران للتعاون مع دمشق في رفع شكاوي عند المحافل الدولية ضد الاجراءات المخربة للبنى التحتية والبيئة والجرائم الانسانية التي اركتبتها القوى التدخلية في سوريا.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى اليوم الاربعاء، بين وزير الداخلية الايراني و وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري "حسين مخلوف" الذي يزور البلاد حاليا.
واضاف "وحيدي" : ان الحكومة والشعب السوريين يخوضان حربا غير متكافئة امام قوى الهيمنة العالمية، بينما يواصل الارهابيون الذين يتلقون الدعم من جانب القوى الدخيلة، جرائمهم واحتلالهم بحق هذا البلد.
واكد على ان الدول الغربية تتخذ من حقوق الانسان وسيلة لتمرير اجنداتها؛ مبينا ان هذه الدول دمرت البيئة السليمة وبما يشمل الامن العام والبنى التحتية الصناعية والزراعية في سوريا.
وفيما تساءل عن "الاسباب المبررة لتدمير سوريا العامرة باستخدام اطنان المتفجرات"، قال وزير الداخلية : لقد شن الكيان الصهيوني قبل فترة، هجمات وحشية على المطارات والموانئ في سوريا، دون ان يصدر اي تنديد من جانب احد (في الغرب).
كما نوه بانعقاد مؤتمر حماية البيئة في طهران بمشاركة دول الجوار الايراني؛ متطلعا بان يحقق هذا الملتقى نتائج مؤثرة ويهئ الارضية لتعزيز التعاون الستراتيجي بين الدول الجارة التي تعاني من المشاكل البيئية.
وعودة الى العلاقات بين طهران ودمشق، اعتبر وحيدي هذه الاواصر الستراتيجية بانها منقطعة النظير على مستوى العالم.
واستطرد قائلا : ان المقاومة تشكل قاسما مشتركا بين ايران وسوريا لصد جشع الاستكبار والصهيونية.
في المقابل، الفت وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري بأن تبادل الخبرات بين طهران ودمشق، سيؤدي الى تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
واعتبر مخلوف خلال اللقاء مع وحيدي اليوم، ان الدعم الذي قدمته ايران الى سوريا لمكافحة الارهاب، وموقف سوريا قبال الحرب المفروضة على ايران (1980-1988)، تجسيدا للعلاقات الستراتيجية المقمعة بين البلدين.
وفيما اشار الى دور امريكا المخرب للبيئة ونهبها الثروات السورية، صرح الوزير السوري ان تركيا ايضا دمرت اشجار الزيتون وسرقت الاجهزة الزراعية الثقيلة للشعب السوري.
واضاف، ان دمشق وضعت على سلم برامجها رفع دعوى ضد القوى الخارجية التي تتدخل في شؤونها، وسوف تستفيد من خبرات طهران في هذا السياق.
كما دعا مخلوف الى تعزيز التعاون الحضري بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية.