وزیر الخارجیة الایرانی: لاشروط مسبقة للمفاوضات ولا قرار لتحویلها من غیر المباشرة الى المباشرة
أكد وزير الخارجية الايراني، السيد عباس عراقجي ان التفاوض غير المباشر هو الطريقة التي تقبلها ايران وليس هناك شروط مسبقة للمفاوضات.

قال وزير الخارجية الايراني في تصريحات للصحفيين في الجزائر: "إذا جاء الجانب الأمريكي إلى عمان بإرادة حقيقيية، فإننا بالتأكيد سنحقق نتائج".
وأكد عراقجي: "المفاوضات غير المباشرة هي الطريقة التي تقبلها إيران في التفاوض، ولم نحدد موعدا لتحويل المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة بسرعة".
ووأوضح انه لم يتم وضع أي شروط مسبقة لبدء المفاوضات وهدفنا الرئيسي هو تحقيق حقوق الشعب الإيراني ورفع العقوبات، مؤكدا ان الكرة الآن في ملعب أمريكا.
وتابع وزير الخارجية: "كما أُعلن وكما نشرت تغريدة الليلة الماضية، ستُعقد المحادثات في عُمان يوم السبت، وستتم هذه المفاوضات بشكل غير مباشر، ولن نقبل بأي طريقة أخرى للتفاوض".
وصرح: "أهمية شكل التفاوض سواء كان مباشرا أو غير مباشر ليست ذات أهمية أساسية بالنسبة لنا، وما يهم حقا هو ما إذا كانت المفاوضات فعالة أو غير فعالة، ومدى جدية الطرفين ونياتهما وارادتهما في التوصل إلى اتفاق، وفي هذا السياق، نرى أن شكل التفاوض يخضع لقضايا مختلفة، ولهذا السبب اخترنا المفاوضات غير المباشرة".
وأشار الى ان السبب في هذا الاختيار هو أن المفاوضات التي يفرضون فيها وجهات نظرهم بالضغط والتهديد هي في الواقع إملاءات، ونحن لا نؤمن بهذا الأسلوب، وإن التفاوض غير المباشر يمكن أن يضمن محادثة حقيقية وفعالة وسوف نستمر بهذه الطريقة أيضًا".
وقال عراقجي: "هذا النوع من المفاوضات ليس بالأمر الغريب، وقد حدث مرات عديدة في تاريخ العلاقات الدولية. هناك دول غير راغبة في التفاوض مباشرة مع بعضها البعض لأسباب تاريخية وغيرها. على سبيل المثال، تجري حاليا مفاوضات غير مباشرة بين روسيا وأوكرانيا عبر الولايات المتحدة؛ وبما أن الجانبين غير راغبين في اللقاء بشكل مباشر لأسباب خاصة بكل منهما، فإن المفاوضات تجري عبر وسيط".
وأشار الى محور المفاوضات، وأوضح: "فمن الطبيعي أن يعبر أي شخص عن تكهناته أو رغباته الخاصة. إن ما قالته السلطات الإسرائيلية (نموذج التفاوض الليبي) هو أمنياتها التي لن تتحقق أبداً. ونحن نسعى إلى ضمان مصالح الشعب الإيراني، وبرنامجنا النووي سلمي ومشروع بالكامل".
وتابع وزير الخارجية: "قد أكد قرار مجلس الأمن رقم 2231 أيضًا على شرعية برنامجنا. ولذلك، ليس هناك شك في هذا البرنامج من منظور دولي، وإذا كان هناك أي استفسار أو غموض فنحن على استعداد للتوضيح".
وصرح: "نحن على ثقة بالطبيعة السلمية لبرنامجنا، وليس لدينا أي مشكلة في المزيد من بناء الثقة في هذا الصدد، ما لم يشكل ذلك قيداً لنا أو عقبة أمام أهداف إيران. وفي مقابل بناء الثقة، من الطبيعي أن يتم رفع العقوبات التي فرضت على إيران بشكل غير عادل بسبب اتهامات كاذبة".
وقال وزير الخارجية: "المفاوضات غير مباشرة وليس لدينا أي خطط لتحويلها إلى مباشرة، لأننا لا نعتبر المفاوضات المباشرة مفيدة لأغراض المفاوضات. إذا كان الطرف الآخر لديه الإرادة اللازمة والكافية، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق".
وتابع: "كما تقول العبارة الشهيرة "الكرة في ملعب أميركا" و إذا جاء الجانب الآخر إلى عُمان بإرادة حقيقية فإننا بالتأكيد سنحقق نتائج".
وفي رده على سؤال حول وجود شروط مسبقة في المفاوضات المقبلة، قال وزير الخارجية: "لا نقبل أي شروط مسبقة"، وأوضح: "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن ستيف ويتكوف سيكون حاضرا نيابة عن الولايات المتحدة، وسأشارك نيابة عن إيران".