عراقجی:ما زلنا ملتزمین بالدبلوماسیة و مستعدون لتجربة طریق المفاوضات غیر المباشرة
صرح وزير الخارجية الايراني "عباس عراقجي" ان ايران ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة.

اقيمت مراسم النوروز مساء يوم السبت 5 نيسان/أبريل، باستضافة وزير الخارجية عباس عراقجي، وبحضور جمع من سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران ،ووزراء وكبار المسؤولين في البلاد منهم وزير النفط،وزيرة الطرق والتنمية الحضرية،وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة ،وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا ورئيس منظمة الطاقة الذرية، فضلا عن عدد من النواب والمدراء في وزارة الخارجية.
وقد استهل هذه المراسم،سفير جمهورية كرواتيا لدى طهران بصفته عميد السفراء في ايران، بالتبريك والتهاني بقدوم الربيع والنوروز وطلب من الجميع الاهتمام برسالة عيد النوروز وهي التضامن الإنساني والسلام والتعايش السلمي.
بدوره استعرض وزير الخارجية الايراني "عباس عراقجي" في كلمة له، تطورات العام الايراني المنصرم باعتباره عاما حافلا بالأحداث والتحديات لإيران والمنطقة،مؤكدا على تصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المضي قدما بسياساتها المبدئية والمسؤولة في العام الجديد (آذار/مارس 2025--آذار/مارس 2026).
وبالاشارة الى المآسي الإنسانية التي سببتها شرارة الحرب وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وسورية، وكذلك التصريحات غير المسؤولة للولايات المتحدة ضد اليمن، أكد عراقجي على ضرورة التضامن والتعاون بين الدول لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف عدوان الكيان الإسرائيلي على لبنان وسورية.
كما لفت عراقجي الى النهج المسؤول والحكيم الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه التطورات الدولية، موضحا بأن رد ايران على رسالة الرئيس الأمريكي، جاء متناسبا مع مضمون رسالته ولهجتها، وفي الوقت نفسه، تم الحفاظ على فرصة اللجوء الى الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، رأى وزير الخارجية الايراني انه من حيث المبدأ، فإن المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة من قبل مسؤوليه المختلفين ستكون بلا جدوى،مضيفا بأن ايران مازالت ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة.
وضمن تذكيره بالطبيعة السلمية الكاملة للبرنامج النووي الإيراني،قال عراقجي: سبق لإيران بأن اعتمدت مجموعة من التدابير الطوعية في إطار خطة العمل المشترك الشاملة للاطمئنان على طبيعة برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من جانب واحد من تلك الاتفاقية. والآن، وبعد هذه التجربة، نحن على استعداد لمواصلة الحوار حول برنامجنا النووي ورفع العقوبات على أساس قاعدة بناء الثقة مقابل رفع العقوبات القمعية عن إيران.
ومضى يقول :في حين ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بطريق الدبلوماسية والحوار لحل سوء التفاهم وحل النزاعات،فهي في نفس الوقت،مستعدة لجميع السيناريوهات الممكنة، وكما أنها جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون أيضا حاسمة وجادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية.
وختم عراقجي كلمته هذه، مشيرا الى مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية تجاه جيرانها وأجزاء أخرى من العالم،معربا عن أمله في أن يشهد العام الجديد توسعا في العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.