في ضوء الجولة الجديدة لمفاوضات فيينا؛
الاتفاق النهائي یعتمد على الغاء الحظر بشکل مستدیم ومؤثر
الجولة الجديدة من مفاوضات الغاء الحظر، ستبدا فعالياتها من جديد في عاصمة النمسا، وذلك بعد تعطيل دام 5 اشهر، مع اصرار الفريق الايراني المفاوض على موضوع الغاء الحظر بشكل مؤثر ومستديم عن ايران، من اجل الوصول الى الاتفاق المنشود عبر هذه المباحثات.
وبحسب ما افاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني"، سيغادر الوفد الايراني الذي يقوده مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "علي باقري كني"، البلاد الى فيينا، في غضون الساعات القليلة القادمة، لاستئناف المفاوضات بوساطة اوروبية.
"كنعاني" لفت في هذا الخصوص، ان الجولة الحالية من مفاوضات الغاء الحظر ، ستجري على غرار سابقاتها بتنسيق الاتحاد الاوروبي، وستناقش اقتراحات الاطراف بما في ذلك مبادرات الجمهورية الاسلامية التي سُلمت خلال الاسبوع الجاري الى الطرف الاخر.
كما جدد التاكيد على ارادة الجمهورية الاسلامية في التوصل الى اتفاق مستديم يضمن حقوق ومصالح الشعب الايراني؛ متطلعا الى اتخاذ قرارات حازمة من قبل الاطراف الاخرى وتركيزهم الجاد على حل القضايا العالقة وتوفير الظروف للمضي قدما وبشكل مؤثر في هذه المفاوضات.
علما ان ثماني جولات من المفاوضات النووية بهدف الغاء الحظر الظالم المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية، بلغت في اذار / مارس 2022، النقطة المصيرية التي يتعين فيها على الجانب الامريكي بصفته المسؤول عن تخريب الاتفاق النووي الموقع في 2015، اتخاذ القرار اللازم وبما يتيح امكانية التوصل الى الاتفاق النهائي في هذه الجولة التي ستبدا بالعاصمة النمساوية خلال الساعات القليلة القادمة.
وفي سياق متصل، كان مساعد الامين العام لجهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الاوروبي "انريكي مورا"، اعلن في تغريدة بانه سيتجه الى فيينا اليوم الاربعاء لاستئناف مفاوضات العودة الى تنفيذ الاتفاق النووي.
واوضح مورا، انه سيتابع الامر وفقا للمسودة التي طرحها "جوزيب بوريل" الاسبوع الماضي، لانقاذ هذا الاتفاق.
ولايخفى ان الوفد الايراني المفاوض سيشارك في هذه الجولة من المفاوضات، ليس بهدف تاييد نص المسودة، وانما للتاكد من اتباع المعايير والتعهدات التي ينص عليها الاتفاق النووي وفي ضوء التجارب المكتسبة، قبل السماح بعودة امريكا الى عضوية هذا الاتفاق.