جولة جدیدة من التفاعلات الإقلیمیة والدولیة تجاه طهران على هامش قمة بغداد 2
أبدى كبار المسؤولون الأوروبيون خاصة وزيرة الخارجية الفرنسية، رغبة كبيرة في الحديث مع وزير الخارجية الإيراني "حسین أمير عبداللهيان"، على هامش قمة "بغداد "2 التي عقدت بالعاصمة الأردنية وذلك في اطار انطلاق جولة جديدة من التفاعلات الإقليمية والدولية.
والتقى "حسين أمير عبداللهيان"، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيف بوريل" الثلاثاء الماضي على هامش قمة بغداد 2 في العاصمة الأردنية. وكانت إحدى القضايا التي طرحت في هذا الاجتماع تتعلق بالمفاوضات الرامية إلی إلغاء الحظر عن ایران حيث أكد الجانبان خلاله على ضرورة متابعة هذه المفاوضات.
وكتب أمير عبداللهيان في تغريدة له على موقع تويتر : "في الاجتماع مع بوريل ، اتفقنا على اتخاذ الخطوات النهائية للاتفاق النووي مضيفا نافذة الاتفاق مفتوحة من الجانب الايراني لكنها ليست إلى الأبد".
وكان بوريل قد اكد في مذكرة حول نتائج زيارته إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر بغداد 2، عندما يتعلق الأمر بالإتفاق النووي، لا يوجد بديل لخطة العمل المشترك الشاملة، وأولئك الذين يعتقدون خلاف ذلك يخدعون أنفسهم.
وأضاف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان وأكدت أن استعادة خطة العمل المشترك الشاملة لا تحدث في فراغ استراتيجي.
وفي صورة أخرى سجلت على هامش قمة بغداد 2 ،یشاهد أن وزير خارجية بلادنا يمشي ويتجاذب أطراف الحديث مع الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وتوضح الصورة المذكورة المحادثة الجارية بينهم.
ونجد في صورة أخرى أن وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" تقترب من أمیر عبداللهیان أثناء حدیث الأخیر مع نظيره العماني وتبدأ كاثرين كولونا الحديث مع أمیر عبداللهیان.
واشار أمير عبداللهيان في تغريدته الى اجتماعه مع وزيرة الخارجية الفرنسية وكتب: على هامش مؤتمر بغداد 2 ، وخلال محادثات مع وزيرة خارجية فرنسا اعتبرت تدخل فرنسا في شؤون إيران الداخلية امرا مرفوضا مضيفا: ان تعديل مواقف فرنسا كان ضمن القضايا التي تحدثت حولها خلال هذا اللقاء.
وقال أمير عبداللهيان: اكدنا على أن طريق الحوار والدبلوماسية هو الطريق الأفضل مشددا ان الجمهورية الإسلامية الايرانية قوية ومستقرة.
ولقد حاول البعض، التقليل من أهمية بعض هذه الاجتماعات وذلك من خلال نشر أخبار ومعلومات غير موثقة ومن مصادر غير رسمية لكن الصور والوثائق الموجودة تثبت عكس تلك الادعاءات و المزاعم.
نفخ حیاة جدیدة في مفاوضات فيينا
الملفت ان إن رغبة الأطراف الأوروبية في الاقتراب من إيران على هامش قمة بغداد 2 تدل علی الدور الرئيسي لإيران في المنطقة وتثبت أن الإجراءات والمبادرات الإقليمية لا يمكن تنفيذها في غياب طهران.
کما تؤشر هذه اللقاءات علی أن الدول الغربية أدركت بعض الأخطاء في حساباتها مع انتهاء أعمال الشغب في ایران، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن المعارضة الإیرانیة لا تستطيع تحقيق أغراضها.
ويبدو أن هناك علاقة مباشرة بين انتهاء أعمال الشغب الأخيرة بالبلاد وزيادة التفاعلات الغربية مع إيران.
و لقاء "حسين أمير عبداللهيان"، مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والمذكرة التي كتبها الأخیر حول هذا اللقاء يدل علی رغبة الغربیین بإعادة العلاقات مع ايران.
کما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي عن ضرورة استخدام الدبلوماسية تجاه برنامج إيران النووي وأید ضمنيًا العودة إلى خطة العمل المشترك الشاملة.
ودافع المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، عن خطة العمل المشترك الشاملة وقال إن الاتفاق النووي لم يمت.
لقاء وزيري الخارجية الايراني و السعودي
كان الحديث بين وزيري الخارجية إلايراني والسعودي والاتفاق على مواصلة المحادثات بين طهران والرياض من بين الأحداث المهمة الأخرى على هامش قمة بغداد 2 حيث اعطى زخما لسياسة إيران الإقليمية وخيب آمال أولئك الذين يسعون وراء عزل إيران على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وكتب حسين أمير عبداللهيان عن لقائاته في الاردن في تغريدة له على تويتر: شاركت في مؤتمر بغداد- 2 في الأردن للتأكيد على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة لإجراء الحديث الودي مع بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية سلطنة عمان ، وقطر، والعراق، والكويت والسعودية. وقد أکد لي الوزير السعودي "فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود" استعداد بلاده لاستمرار المفاوضات مع إيران.
كما التقى وزير الخارجية الإيراني، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، ونائب رئيس الوزراء و نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن آل ثاني ونظرائه في كل من العراق والکویت وسلطنة عمان علی هامش هذه القمة.