دعوة إماراتیة لرئیسی..السلطان العمانی یزور طهران
قال المدیر العام لدائرة الخلیج الفارسي بوزارة الخارجية علي رضا عنايتي أنه بناء علی الإتفاق بین طهران والریاض ستبدأ أنشطة مكتب الممثلیة الدائمة للجمهوریة الإسلامیة الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي بمدینة جدة السعودية بكامل طاقته قائلا ان الزیارة المقبلة للرئیس الإيراني إبراهیم رئیسي إلی السعودیة ستترك آثارا ملحوظة علی العلاقات الثنائية والإقلیمیة وعبر الإقلیمیة.
وفيما یتعلق بسؤال وکالة «إسنا» حول أنشطة مکتب الممثلیة الدائمة الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقرا لها قال انه خلال عام 2015 و بعد حدوث إنقطاع في العلاقات الإيرانية السعودیة تم إغلاق المکتب وبناء علی المحادثات التي جرت بین طهران والریاض في بغداد خلال السنة الماضیة تم الإتفاق علی بدء أنشطة الدبلوماسیین الإيرانيين في منظمة التعاون الإسلامي وإستئناف عمل ممثلیة إيران الدائمة لدی المنظمة موضحا أننا سنعمل في مکتب الممثلیة بکامل طاقته.
وقال عنايتي إن التعاون بين إيران والسعودية فيما يتعلق بالقضايا الهامة للعالم الإسلامي سيجعل بالتأكيد هذه المنظمة أكثر نشاطا کما یجعلها تلعب دورا أكثر فاعلية مشددا على أن قضية فلسطين هي قضية كانت دائما موضع اهتمام منظمة التعاون الإسلامي وأن توسیع العلاقات بین إيران والسعودیة يمكن أن تؤثر علی التقدم النوعي لأنشطة منظمة التعاون الإسلامي.
الآثار الثنائية والإقليمية والدولیة لزيارة الرئيس الإيراني المرتقبة للسعودية
وردا على سؤال آخر يتعلق بموعد زيارة الرئیس إبراهيم رئيسي للسعودية التي تأتي بناء على دعوة الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزیز، قال الدبلوماسي الإيراني إن زيارة الرئيس للسعودية هي أهم لقاء مدرج على جدول الأعمال في إطار العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية. إن هذه الزیارة ستكون بالتأكيد زیارة مهمة للغاية وبالطبع، سيتم تحديد موعدها من قبل مكتب رئاسة الجمهوریة ومتابعتها من خلال وزارة الخارجية وهذا الموضوع مدرج على جدول أعمال البلدين ونأمل أن تجری الزیارة في الوقت المناسب.
وأوضح عنايتي أن هذه الزیارة ستكون لها بالتأكيد أبعاد اقتصادية وسياسية وسياحية وثقافية وشعبية هامة وأعتقد أن زيارة السيد رئيسي إلى السعودية ستترك آثارا كبيرة على العلاقات الثنائية وكذلك العلاقات الإقليمية والدولیة. يمكن لهذا الاجتماع تسريع العلاقات بين إيران والسعودية.
وأشار المدیر العام لدائرة الخلیج الفارسي بوزارة الخارجية ان إستئناف الرحلات الیومیة بین إيران والسعودیة سیتم بعد موسم الحج. کما تطرق إلی أن توسیع التفاعلات بین البلدین سیفتح نافذة کبیرة علی التعاون الإقلیمي ومن شأنه أن یلعب دورا هاما وفعالا في مستقبل المنطقة وتعزیز سیاسة الجوار.
وذكر أن لدينا والسعودية العديد من القضايا الثنائية والإقليمية لمناقشتها، مضيفا: نؤكد أن الأمن في المنطقة يجب أن تصنعه دول المنطقة ونحن نؤكد على تحقيق الأمن الشامل في المنطقة ونريد الأمن للجميع ونأمل أن يلعب التعاون بين إيران والسعودية دوراً فعالاً في تحقيق الأمن الداخلي في المنطقة.
الأمن هو ولید التعاون بين دول المنطقة في مختلف المجالات
وأوضح عنايتي أننا نعتقد أن الوقت قد حان لإنسحاب القوات العسكرية الأجنبية المتواجدة حاليا في المنطقة إلى دولها، ويجب أن يتم توفير أمن المنطقة من قبل دول المنطقة نفسها، وقال: لا نرى الأمن فقط من الناحية العسكرية، لكننا نعتقد أن الأمن يولد من تعاون دول المنطقة مع بعضها البعض في مجالات مختلفة.
وتابع: لقد أكدنا دائما أن الکیان الصهيوني هو کیان يزعزع الأمن بطبيعته ويسبب اضطرابات سلوكية وأمنية من خلال وجوده في أي مكان. ونأمل تماما أن تكون دول المنطقة واعية وحساسة لمخاطر هذا الکیان ودوره السلبي في قضية الأمن الإقليمي.
التخطيط لزيارة السلطان العماني إلى طهران
وفي معرض رده على السؤال حول موعد زيارة السلطان العماني إلى طهران، قال: كما تعلمون، زار السيد رئيسي قطر وسلطنة عمان من أجل توسيع علاقات إيران مع دول المنطقة والخليج الفارسي. وفي هذا السياق، زار أمير قطر أيضًا إيران، والتخطيط لزيارة السلطان العماني إلى طهران مدرج على جدول الأعمال، ونأمل أن تجری هذه الزیارة قريبًا.
وقال: منطقتنا لديها إمكانيات في مجالات الطاقة والموارد البشرية والنقل وغيرها، ويمكن لهذه القدرات أن توفر الأرضیة من خلال التعاون الاقتصادي بین دول المنطقة للنمو والتنمية الإقتصادیة في السنوات المقبلة.
الإمارات وجهت دعوة إلی رئیسي للمشارکة في قمة المناخ
وذكر عنایتي أن تبادل الوفود والحوار بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين جارٍ مضیفا أن وزير الخارجية حسین أمیرعبداللهیان قد وجه دعوة إلی نظیره الإماراتي لزيارة طهران ونأمل أن يتم ذلك. يمكن للاجتماعات أن تعزز العلاقات بين البلدين. وأضاف في هذا الصدد: كما دعت السلطات الإماراتية الرئیس رئیسي للمشاركة في قمة المناخ التي ستعقد في الإمارات، وتابع: هذه اللقاءات واعدة ونتوقع أن تكون فعالة في تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات منها الاقتصادية والتجارية.
آخر التطورات في العلاقات بين إيران والكويت
وحول العلاقات بين إيران والكويت صرح أنه في العام الماضي، جاء سفير الكويت الجديد إلى طهران وهو يعمل منذ شهور، وهذا التواجد علامة على دفء العلاقات بين إيران والكويت.
وأوضح عنایتي أنه مع وصول السفير الكويتي إلى طهران، تم تفعيل بعض مجالات التعاون بين إيران والكويت، مثل عقد الاجتماع القنصلي للبلدین في الکویت وکذلك إجتماع اللجنة القانونیة بين طهران والكويت في إيران. نتوقع تفعيل مجالات أخرى تتعلق بالعلاقات بين البلدين، بما في ذلك اللجنة المشتركة وحرس الحدود والمؤسسات الأخرى ذات الصلة بيننا وبين الکویت کي تتطور مجالات التعاون بين إيران والكويت بالمعنى الحقيقي.