المناظرة الخامسة والأخیرة قبل انتخابات الرئاسة الإیرانیة… نقاش بدون ضجة

عقدت المناظرة الخامسة والأخيرة لانتخابات 2024 ظهر الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو 2024 من الساعة 12:30 ظهراً حتى الساعة 16 مساءا، وموضوعها "كفاءة الحكومة".

المناظرة الخامسة والأخیرة قبل انتخابات الرئاسة الإیرانیة… نقاش بدون ضجة

وشهدت المناظرة الأخيرة تغيرات في وقت البث بسبب الاحتفال بعيد الغدير، وتم تغيير بثها من الساعة 20:00 إلى الساعة 12:30 اليوم.

وحتى الآن، تم بث أربع مناظرات حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية على شاشة التلفزيون.

وأجاب المرشحون الست للفترة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية، وهم مسعود بزشكيان، ومحمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي، وعلي رضا زاكاني، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومصطفى بور محمدي، على الأسئلة المطروحة في هذه المناظرة.

وعلى عكس المناظرات الأربع السابقة، لم تكن مناظرات اليوم ساخنة للغاية، بل كانت يعتريها الملل، حيث تطرق المرشحون إلى وعودهم التي سينفذونها في حال الفوز بالانتخابات.

المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في تصريحاته خلال هذه المناظرة قال: إذا سألنا الناس ما هي مشكلتهم الأولى، سيقولون التضخم، البطالة، عدم الاستقرار، الضرائب غير المبررة وفي رأيي أن المهمة الأهم للرئيس هي الإجابة على سؤال كيف يتم حل هذه القضايا.

وأضاف بزشكيان: إن سبب عدم حل المشاكل هو الفجوات الهيكلية والفجوة بين الشعب والحكومة بسبب الخوف من القرارات المهمة وأنا ومن واجبي الرجوع إلى الخبراء، وعدم إعطاء وعوداً غير متخصصة وفارغة كما أنني سأتجنب النهج القسري والإذلال والإهانة و أعتبر الانتقادية ضرورية لحكومة شفافة.

كما أكد بزشكيان أن العديد الشعارات التي يطلقها المرشحين إما لا يمكن تنفيذها أو هي شعارات فارغة، ونحن نعد بأننا لن نفعل ذلك، لقد كنت دائما المدافع عن المظلومين.

وأردف بزشكيان  لقد جئت لتحرير الشعب من عنق الزجاجة الذي فرضته العقوبات من خلال الجمع بين القوة الصارمة والقوة الناعمة، والجمع بين الدبلوماسية والميدان، والجمع بين التفاوض والمقاومة، والجمع بين التضامن الاجتماعي وسلطة الحكومة. لقد جئت إلى وضع الاهتمام بالبيئة في مركز إجراءات التنمية وإبطاء عملية تدمير أسس البيئة والقدرة على العيش في إيران.

لقد جئت للمساعدة في تشكيل مؤسسات اقتصادية قوية ومبتكرة وقائمة على المعرفة.

إيران بلد شاسع يتمتع بتنوع ثقافي وعرقي ولغوي وديني، وأنا أحترم كل هذا التنوع.

لقد جئت لأكون رئيس دولة تحترم نساء وفتيات هذه الأرض ورغباتهن وتوفر الأساس لمزيد من الازدهار لهن.

أما المرشح المحافظ، قاضي زاده هاشمي قال: لن أسمح بانخفاض الرواتب بسبب التضخم، وسيتم تسهيلات لقروض زواج الشباب، وسألغى الخدمة العسكرية الإجبارية عن الشباب الإيراني إلى الأبد، و لن يكون هناك حجب على الانترنت، و نترك الجزء الأساسي من إدارة البلاد للنساء.

وأضاف: سأتابع بجدية زيادة النمو الاقتصادي، وسنتخذ أيضًا إجراءات عاجلة لتوفير الحد الأدنى من الرفاهية للعائلات الإيرانية، سوف نعطي العائلات الإيرانية حصة متساوية من الطاقة، وسنقف ضد مافيا السيارات، والحكومة ستتخلى عن صناعة السيارات بتسليم أسهم الشركات المصنعة للسيارات.

وتابع سأستكمل مشاريع حكومة الرئيس الراحل رئيسي، وسأواجه الفساد بقوة وسأقطع رؤوسه، ووعد الإيرانيين بحل مشاكلهم خلال عام ونصف، مع الإلتزام برقابة الشعب ووسائل الإعلام، مؤكدا لن أسجل للدورة الانتخابية القادمة إذا لم أتمكن من الوفاء بالوعود التي قطعتها. كما وعد أن يلتزم بتحقيق نمو بنسبة 8٪، منع المحسوبية، زيادة الكعكة الاقتصادية للبلاد، وتنفيذ سياسات الباب المفتوح للإيرانيين في الخارج، والتبادل الاقتصادي مع دول الجوار.

بدوره تطرق المرشح مصطفى بور محمدي على إلى قضايا اقتصادية أهمها وضع سوق الأوراق المالية وقال: لن يزدهر سوق الأوراق المالية حتى يتم تثبيت أسعار الفائدة المصرفية وأسعار التعرفة الضريبية، وعلينا أن نركز على النمو الاقتصادي.

وأضاف بور محمدي: إن جهد حكومتي هو جعل سوق الأوراق المالية المؤشر المستقبلي للاقتصاد الإيراني لأن سوق الأوراق المالية هي واجهة البلاد الاقتصادية، واعتبر أن الهيكل الإداري في إيران مليء بالعيوب وقال: لقد خططت لبناء البنية التحتية للحكومة الإلكترونية في برنامج مدته 4 سنوات. وتابع: بداية يجب أن نعلم أنه في العالم كله يتم الحديث عن الفساد والرشوة والتهريب والعمليات المالية السوداء؛ إنه أمر منتشر على نطاق واسع ويثير قلقًا عامًا. أينما يوجد المال والسلطة والشهرة والمكانة والمزايا الخاصة، يتجذر الفساد هناك. وإذا أردنا التقدم علينا مكافحة الفساد.

أما المرشح المحافظ علي رضا زاكاني فقد توجه إلى الشعب الإيراني بالذهب قائلا: سيتم دفع الذهب للشعب، ما يعادل 20 مليون تومان (330 دولار) سنويا ذهبا، وستعود أسعار البنزين من 3000 تومان إلى 1500 تومان. وسأقوم بتوزيع دعم الطاقة على الأمة بأكملها.

وأضاف زاكاني: سنقدم أفضل الخدمات فيما يتعلق بإنجاب الأطفال عبر الدعم الذهبي، وفيما يتعلق بالعسكريين، الحكومة ستكون قادرة على دفع رواتب كافية، سأواجه المحسوبية، والفساد الاقتصادي

وأضاف زاكاني: طرحت حزم اقتصادية، و حكومتي مستعدة لتقديم خدماتها وتطيبق القانون، كما أنني اعددت برنامج حول اعمار وازدهار البلاد وحل مشاكل الشعب، سأقوم بمنع التهريب وسيصبح عامة الناس أغنياء. 95% من الناس سيستفيدون من هذه الخطة.

وقال زاكاني: في مجال الصحة اقترحت حزمة شاملة لاقت ترحيبا كبيرا من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية والعلماء.

وفي ختام كلامه قال زاكاني: يجب أن نعتمد على الناس، ويجب أن نرجع إلى مدرستنا وقيمنا ومعتقداتنا ويجب أن تكون صادقًا وتتصرف بصدق مع الناس.

إلى ذلك، قال المرشح عن التيار المحافظ محمد باقر قاليباف: لا ينبغى أن نسير على خطة العدو بقراراتنا، وإذا جلسنا على طاولة الرئاسة فلا ينبغي أن نضيع حياة الناس والشباب بالمجادلات السياسية وطلب الراحة واختلاق الأعذار.

وأضاف قاليباف: سأنفذ كافة الخطط بهدوء وسأسلمها في الوقت المحدد.

وشدد قاليباف في هذه المناظرة على أنه لا ينبغي أن ندخل في توتر وخلاف، ولكن في مكان ما يجب أن ندخل في التحدي.

و في مجال السياسة الخارجية قال قاليباف: سنتابع بالتأكيد مصلحة الشعب الإيراني على أساس القانون الاستراتيجي لرفع العقوبات لأنه حق هذا الشعب ولن نهمل أبدًا الإصلاحات الاقتصادية الداخلية.

وهاجم قاليباف المرشح الإصلاحي الطبيب بزشكيان قائلا: لا يمكن حل المشاكل بالحبوب والأشربة والأدوية بل تحتاج إلى خبرة ومعرفة كما لا يمكن حل المشكلات بالشعارات والكلمات والبرامج وحدها.

ونوه قاليباف أن القانون الذي يكتب في البرلمان لا فائدة منه إذا لم يطبق، وهنا نحتاج إلى سلطة قوية لتنفيذه والسلطة التنفيذية ليست مكانا للتجربة والخطأ واكتساب الخبرة.

وختم قاليباف قائلا: ليس من الممكن أن نسير بالبلاد إلى الأمام بنفس الشعار والكلمات والوعود في كل مرة ونجعل الجميع ينتظر.

من جانبه، لفت المرشح المحافظ سعيد جليلي في هذه المناظرة أنه لا يمكن إدارة البلد إذا كان المدير ضعيفاً، ولا يمكن إيصال الأموال والفرص إلى أفضل نقطة مع ضعف إدارة هذه الأعمال.

وأضاف جليلي: العديد من القضايا التي أثيرت ضرورية ويجب التخطيط لها لأن الأولوية المهمة هي حل مشاكل سبل العيش كما أن مشكلة التضخم من القضايا التي يجب أن يكون لدى الحكومة خطة لها وحلها في خطة زمنية ويجب كتابة هذه البرامج في أسرع وقت ممكن وعدم إضاعة الوقت.

وأكد جليلي: سأعمل على توفير فرص العمل، وتأهيل القرى لمنافسة الصين في مجال صناعة الملابس، وتخصيص تسهيلات مناسبة للقرويين.

وختم جليلي كلامه قائلا: يجب أن يكون الرئيس على دراية بالمسألة ويعرف نتيجة الأمر الذي يصدره ونتوقع أنه في الشهر الأول للحكومة سيتم حل بعض المشاكل بإصدار 25 حكما.جاده ايران/فارس حمدنوش and ذلفا معيل