کیف تلقف الإعلام الإسرائیلی فوز مسعود بزشکیان بالرئاسة الإیرانیة؟

تابع الإعلام العبري بشكل حثيث انتخابات الرئاسة الإيرانية، وأجمع على أن الجمهورية الإسلامية لن تغير مواقفها ودعمها لتيار المقاومة أيا كان الرئيس.

کیف تلقف الإعلام الإسرائیلی فوز مسعود بزشکیان بالرئاسة الإیرانیة؟

 "في تل أبيب كانوا سعداء أنه سيخسر".. عنوان كبير خرج به موقع غلوبز الإسرائيلي في تعليقه على فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية. الموقع ادعى أن فوز المرشح الإصلاحي سيقود إلى حوار إيراني غربي، وهو مالا تريده تل أبيب.

أما صحيفة هاآرتس فقد اعتبرت أن ما جرى هو تغير في توجه الناخب الإيراني، لكنها اعتبرت أن انتخاب بزشكيان لن يغير من النهج الإيراني المستمر منذ الثورة الإيرانية في العام 1979.

أما موقع قناة إسرائيل 24 فكان عنوانه الرئيس "أعلن أنه سيعود إلى الاتفاق النووي.. إيران تنتخب رئيسا جديدا".. فيما عنونت القناة الـ12 الإسرائيلية "جراح القلب الذي انتقد الحكومة في طهران أصبح رئيسا للدولة."

وقال مدير مركز مسار للدراسات نهاد أبوغوش لقناة العالم: "أعتقد أن الإعلام الإسرائيلي يعكس وجهة نظر المؤسسة الصهيونية الحاكمة، التي ترى أن إيران هي دولة معادية، وقد مر على إيران عدة رؤساء منهم إصلاحيون ومنهم محافظون.. ولم تتغير السياسة الإيرانية الخارجية، لا في دعمها للقضية الفلسطينية، ولا حتى في دعم حركات المقاومة على امتداد الإقليم."

على مدار الأيام الماضية عملت وسائل الإعلام الإسرائيلية على متابعة الانتخابات الإيرانية وتحليلها، حتى فيما يتعلق بنسبة المشاركة وأهم المواقف للمرشحين الرئاسيين.

وبالنسبة للإعلام الإسرائيلي كانت الأسئلة تطرح حول مستقبل الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بالتغيرات على شكل العلاقة بين إيران ومحور المقاومة، وهو الأمر الذي يحسمه غالبية المحللين الإسرائيليين بأنه لن يتغير، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني وإمكانية استئناف الاتفاق مع الدول الغربية، وهو ما تخشاه تل أبيب بشكل كبير.

وقال الخبير بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور لمراسنا إن: "الاحتلال كان يتمنى أن الكارثة التي وقعت في إيران تقود إلى نوع من الفوضى والتراجع، وتؤثر على الدعم الذي تقدمة إيران لمحور المقاومة ولفلسطين وهذة المواجهة المصيرية التي يعيشها شعبنا.. لكن جائت نتائج الانتخابات وكانت أولى التعليقات أن هناك منظومة منضبطة فيها قوانين و حريات وإمكانية أن تختار الناس."

بالنسبة للاحتلال يدرك بأن المعادلات وقواعد الاشتباك تغيرت مع الجمهورية الإسلامية بعد نيسان الماضي.. فلم تدخل الجمهورية الإسلامية في فوضى.. ولا في فراغ دستوري.. وفي الزمان المحدد بات لها رئيسا منتخبا.. ورهانات الاحتلال الإسرائيلي سقطت في أول اختبار.

/انتهى/