باقری: لنا الحق فی الرد على الکیان الصهیونی وهناک تنسیق کامل بین محور المقاومة
صرح القائم بأعمال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانيةـ علي باقري إن المقاومة والثورة الاسلامية ستزداد قوة بالدماء الطاهرة وستتسع أبعادها، مؤكدا ان لإيران حق مشروع في الرد علي جريمة الكيان الصهيوني.
قال علي باقري، خلال مراسم تأبين الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي أقيمت في وزارة الخارجية: "فقدان الشهيد إسماعيل هنية خسارة كبيرة، لكن الدماء الطاهرة لهذا الشهيد ادت الى ترسيخ المقاومة الإسلامية ومثلها الأعلى".
وفي إشارة إلى الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ تأسيسه، قال هذا الدبلوماسي الايراني: "ربما لا توجد جريمة لم يرتكبها هذا الكيان".
وتابع: "للأسف الحضارة الغربية رغم ادعاءاتها، تدعم هذا النظام بكل قوتها، وانها بدعمها لهذا النظام تواجه الهوية الإنسانية".
الكيان الصهيوني ورم سرطاني في المنطقة
وأكد باقري: "الكيان الصهيوني ليس كيانا مستقلا، بل هو ورم سرطاني هو امتداد للسياسات والبرامج الغربية التي تقودها أمريكا في المنطقة".
وشدد القائم بأعمال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "إن الحفاظ على وجود "اسرائيل" في المنطقة هو يعد مبدأ وأساسا عند الغربيين، كما أن سياساتهم الأخرى تقوم على هذا الأساس".
وذكر باقري أن أحداث الـ10 أشهر الماضية في غزة كانت أحداث وتجارب مؤسفة للغاية للإنسانية، وقال: "إن الصهاينة في غزة لم يسعوا لتحقيق أي أهداف عسكرية بينما تم توفير الأسلحة العسكرية الأكثر تطورا لهم عن طريق الأمريكيين. وفي هذه الأشهر العشرة، ارتكبوا مجازر ضد المدنيين بدعم العالم الغربي".
عملية طوفان الاقصى غير الكثير من الموازين في العالم
وفي جزء آخر من كلمته قال القائم بأعمال وزير الخارجية: "إن عملية طوفان الأقصى غيرت الكثير من الحسابات والموازين الوهمية في العالم، ومن المجالات التي غيرتها طوفان الأقصى في العلاقات الدولية هي تحويل عالم المقاومة إلى مقاومة عالمية، حيث أصبحت المقاومة العالمية الآن خطاباً سياسياً في الساحة الدولية، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وعلى الصهاينة والأميركيين أن يقبلوها".
وتابع القائم بأعمال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حديثه بالإشارة إلى العمل الإرهابي الذي قام به الصهاينة باغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران وقال: "إن هذا العمل الذي قام به الصهاينة انتهك أمن إيران القومي ووحدة أراضيها، وحق إيران المشروع في اتخاذ إجراءات مضادة ضد هذا العدوان من قبل الصهاينة".
لفت إلى أن هذه الجريمة التي ارتكبها الصهاينة لا يمكن إصلاحها أو تبريرها، وتابع حديثه قائلاً: |لقد أظهر الصهاينة عدوانهم بهذه الجريمة وشددوا على طبيعتهم الاجرامية".
وأضاف باقري: "إن اعتداء الصهاينة على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا زعلى المناطق السكنية في لبنان واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في إيران، كلها تظهر أن الصهاينة يعتزمون نشر حالة عدم الاستقرار والأمن والتوتر من غزة إلى مناطق أخرى".
على العالم أن يقف ضد عدوان وإرهاب الدولة الذي يمارسه الصهاينة
وتابع: "يجب أن يصبح واضحا للجميع أن سبب عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة هو كيان شرير وخبيث اسمه النظام الصهيوني، وإذا كانت المنطقة تريد أن ترى السلام، فيجب على العالم أن يقف ضد هذه الجرائم والعدوان وإرهاب الدولة"، مضيفا: "من المؤكد أن إيران تستخدم حقوقها الأصيلة، ولكن يجب على أولئك الذين يدعون الاستقرار والسلام في المنطقة أن يتخذوا أيضا الإجراءات اللازمة في هذا المجال لمنع عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة".
انتخاب السنوار يعني انتصار المقاومة
وفي كلمته، أشار القائم بأعمال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى اختيار حماس "يحيى السنوار" خلفاً للشهيد إسماعيل هنية وقال: "بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، اختار الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شخصية مناضلة ومجاهدة لا تكل خلفاً لذلك الشهيد. ومن المؤكد أن الاختيار الذكي للسيد السنوار ستكون له نتائج مباركة على الشعب الفلسطيني والمسلمين والمناضلين من أجل الحرية في العالم، والنتيجة هي انتصار المقاومة في الساحة، وانتصار المقاومة وتفوقها في المجال السياسي، والرأي العام العالمي".
وفي جزء آخر من كلمته أوضح وزير الخارجية أن المقاومة في فلسطين ليست فقط ساحة المقاومة ضد احتلال الصهاينة في الأراضي المحتلة، بل المقاومة في فلسطين هي مقاومة ضد احتلال شامل يريد العالم الغربي أن يفرضه على العالم الإسلامي الحر والمستقل".
عالم المقاومة هو ثمرة شجاعة وتضحية المقاومة الفلسطينية
وأكد باقري أن المقاومة الفلسطينية استطاعت بشجاعتها ومثابرتها نشر هذا العنصر الإنساني في بلدان أخرى، قائلا: "نحن اليوم أمام عالم المقاومة وعالم المقاومة هو نتيجة شجاعة وتضحية المقاومة الفلسطينية|.
وأشار هذا الدبلوماسي الكبير إلى الخصائص الحالية لحركة المقاومة، قائلا أن عالم المقاومة قد وصل إلى مرحلة النضج، وهو يتصرف على أساس تشخيصه ويعمل بوحدة، لأنه يسعى إلى هدف واحد، وفي هذا الإطار هو يعمل بالتنسيق وهذا العمل المنسق هو السمة التي تزيد من كفاءة عالم المقاومة.