قائد الثورة الاسلامية:
لایجب تضخیم العمل الشریر للکیان الصهیونی ولا التقلیل منه...هناک تقصیر عالمی کبیر امام غزة ولبنان
اكد قائد الثورة الاسلامية، سماحة آية الله السيد علي الخامنئي انه لايجب تضخيم خطوة الكيان الصهيوني الشريرة في عدوانه على إيران قبل ليلتين ولا يجب التقليل منها.
استقبل قائد الثورة الإسلاميةـ سماحة آية الله السيد علي الخامنئي صباح اليوم الاحد عوائل الشهداء الأمنيين وقال خلال هذا اللقاء: "ان العمل الشرير الذي ارتكبه الكيان الصهيوني قبل ليلتين لا ينبغي التقليل منه ولا تضخيمه".
وصرح آية الله السيد علي الخامنئي: "الكيان الصهيوني أخطأ في الحسابات وعليهم أن يفهموا قوة وإرادة ومبادرة الشعب الإيراني وشباب البلاد". وشدد قائد الثورة الإسلامية: "المسؤولون سيقررون كيفية تفهيم الكيان إرادة الشعب الإيراني ويجب القيام بما يضمن مصلحة الشعب والبلاد".
كما تطرق سماحته الى جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وقال: "الآن يتم ارتكاب خطأ كبير في العالم تجاه الكيان الصهيوني الشرير الخبيث، حيث ان الحكومات والدول، وخاصة الحكومات والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وما شابهها، تتقاعس حقاً عن واجبها في مسألة مواجهة الكيان الصهيوني".
وأضاف: "إن ما فعله ويفعله الكيان في غزة، وما فعله ويفعله في لبنان، هو من أبشع جرائم الحرب. بالطبع الحرب أمر صعب، لكن لها أيضًا قواعد وأطر وحدود"، مبينا: "ليس الأمر كما لو كان شخص ما يتقاتل مع شخص ما، فإنه يدوس ويسحق كل هذه الحدود، كما تفعل هذه العصابة الإجرامية الحاكمة في فلسطين المحتلة".
ودعا قائد الثورة الاسلامية، العالم أن يقف في وجه الصهاينة وقال: "على الحكومات، وخاصة الحكومات الإسلامية أن تقف امام الصهاينة... ليس النقاش حول هل يجب مساعدة الكيان ام لا، فهذا من أكبر المحرمات، والقليل من المساعدة لهذا النظام من أقبح الذنوب وأكبرها. لا شك في ذلك، بل القضية هي يجب أن يمنعوه من ارتكاب هذه الجرائم. وينبغي تشكيل تحالف عالمي، تحالف سياسي، وتحالف اقتصادي، وإذا لزم الأمر، تحالف عسكري ضد الكيان الصهيوني الشرير، الذي يرتكب اليوم أبشع جرائم الحرب".
وأشار الى اهمية الحفاظ على الامن وقال: "في الشأن الأمني، فإن الحفاظ على الأمن النفسي للمجتمع مهم جداً"، مبينا: "ان بث الخوف والشك في قلوب الناس أمر مرفوض والقرآن واضح في هذا الموضوع".
وأوضح سماحته: "يرى البعض في مختلف التحليلات أنه إذا أردنا أن تكون البلاد آمنة، فلا يجب أن نتجه إلى أدوات تثير حساسية القوى العالمية؛ على سبيل المثال، يقولون ما هي حاجتنا لأن يكون لدينا صاروخ بمدى معين حتى يصبح حساسا، يعتقدون أنهم بهذه الطريقة، يمكنهم ضمان أمن البلاد، مما يعني، في الواقع، إذا تريد أن تكون البلاد آمنة، يجب ان تكون ضعيفة، لا تزود نفسك بأدوات السلطة والقوة.. البعض هكذا يظنون ويحكمون، وهذا خطأ".
وشدد قائد الثورة الاسلامية: "ما يحافظ على الأمن للبلاد هو القوة الوطنية، حيث يجب أن نكون قوية في كل المجالات...القوة في العلم، والقوة في الاقتصاد، والقوة في إمكانية الدفاع، والقوة في السلاح، هذه هي الأشياء التي تحافظ على أمن البلاد وتضمنه".
وتابع: "كلما ابتعدنا عن أدوات السلطة بسبب سوء سياسة حكام بلادنا سيطر علينا العدو. وفي عهد القاجار، والعصر البهلوي، حدثت هذه المصيبة لشعبنا وكذلك خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمیة الثانية، حيث لم يكن لأي منهما أي علاقة بإيران، واعلن حكام ايران الحياد فيهما، ولكنه تم احتلال بلدنا. وهذا ما يحدث عندما لا يكون لدى الدولة القدرة على الدفاع عن نفسها. هذه خطيئة الحكام غير الأكفاء، بعضهم غير أكفاء، وبعضهم خائن ومعتمد على هذا وذاك، وهو خطيئة لا تغتفر أن نثقل كاهل الأمة ضعيفة لدرجة أنها لا تستطيع الدفاع عن نفسها، ومن الطبيعي أن يضيع أمنها".
ولفت إلى أنه يجب على صناع القرار في البلاد، فيما يتعلق بالفضاء الافتراضي الاهتمام بموضوع الأمن النفسي للمجتمع"، مؤكدا: "الطريق إلى ضمان الأمن هو القدرة وان ايران القوية هي التي يمكن ان تدافع عن نفسها".
وأشار قائد الثورة إلى أن قيمة شهداء الأمن يمكن فهمها من أهمية الأمن وقيمته، وقال: "إن الأمن بالتأكيد هو من أهم احتياجات أي بلد وأي مجتمع، وإذا لم يكن هناك أمان في المجتمع، فلن يكون هناك شيء، حيث لن يوجد اقتصاد ولا علم ولا تقدم ولا أسرة"، مضيفا: "إن الأمن هو في الواقع أساس كل وسائل وطرق تقدم الأمة والدولة".