لاعبو المغرب یرفعون علم فلسطین احتفالا بالفوز على إسبانیا

رفع لاعبو المنتخب المغربي، العلم الفلسطيني احتفاء بالفوز على إسبانيا، في دور الـ16 من مونديال كأس العالم في قطر 2022. وأظهرت لقطات رفع عدد من لاعبي المغرب علم فلسطين إلى جانب علم بلادهم، خلال التقاط الصورة الجماعية التي أعقبت الفوز على إسبانيا.

لاعبو المغرب یرفعون علم فلسطین احتفالا بالفوز على إسبانیا

بدوره، حمل مهاجم المنتخب عبد الرزاق حمد الله العلم الفلسطيني وجال به في ملعب المباراة أمام المشجعين.

 

وفي شوارع العاصمة البريطانية لندن، هتف مشجعو المغرب لفلسطين احتفالا بالفوز التاريخي.

وتفوقت المغرب في انتصار تاريخي على إسبانيا بركلات الترجيح 3 مقابل صفر، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

 

وتلعب المغرب في ربع نهائي المونديال أمام الفائز من مواجهة الليلة بين البرتغال وسويسرا.

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تغريدة له في يوم 10 ديسمبر 2020  عن حدوث اتفاق بين المغرب بقيادة الملك محمد السادس والكيان الصهيوني بقيادة بنيامين نتنياهو وبموجب هذا الاتفاق أقيمت علاقات دبلوماسية كاملة بين المغرب و الكيان الصهيوني.

وبمجرد الإعلان عن اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل، عبَّر قطاع واسع من المغاربة عن رفضهم هذا الاتفاق، معتبرين ذلك تزكية لجرائم الاحتلال الصهيوني واعترافا بشرعية احتلاله فلسطين.

وأدان حسين أمير عبد اللهيان آنذاك، الخطوة المغربية مصرحا «اعلان تطبيع العلاقات #المغرب_العربية مع الكيان المزور المحتل للقدس خيانة وطعنة على ظهر فلسطين المقاومة. إذا اغفل بعض حكام العرب عن الإسلام المحمدي الأصيل عليهم أن يتأملوا على الأقل في الغيرة العربية. إن الصهاينة لن يكون لهم مكانا" في مستقبل المنطقة.»

وأعلن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم بأن تطبيع العلاقات بين الدولتين هي «خطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية وتشجع الاحتلال على تنكره لحقوق شعبنا» وأضاف بأن «الاحتلال يستغل كل حالات التطبيع من أجل زيادة جرعة سياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وزيادة تغوله الاستيطاني»

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا الاتفاق وقالت «أنّ الإعلان عن تطبيع العلاقات المغربيّة مع العدو الصهيوني يوم أسود في تاريخ شعبنا وأمتنا العربيّة، بحيث يُشهر النظام المغربي علاقاته المديدة مع العدو، ويلتحق في هذا الإشهار بمن سبقوه إلى وحل الخيانة، كنظامي الإمارات والبحرين.»

كما استنكرت حركة الأحرار الفلسطينية التطبيع المغربي الإسرائيلي وقالت «لم يكن مفاجئاً الإعلان عن تساقط النظام المغربي وارتماؤه في أحضان العدو الصهيوني، وقد كان هذا واضحاً لكل من لديه بصيرة من أبناء الأمة.»

وأضافت «هذا الموقف للنظام المغربي المُدان والمرفوض يُفقِده الأهلية ويسحب من تحت أقدامه كل المسميات الدينية الكبيرة التي كان يتستر خلفها ويتاجر من خِلالها بقضايا الشعوب والأمة العربية والاسلامية.»

وأصدر حركة المجاهدين الفلسطينية بيانًا يستنكر به الاتفاق المغربي الإسرائيلي مؤكدة بأنهُ «يشكل ضربة جديدة في صدر الأمة» مضيفا بأن «اعلان التطبيع مع الكيان لا ينم عن إرادة الشعب المغربي الشقيق»

واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاتفاق المغربي الإسرائيلي عبر بيان رسمي وقالت «إن ما أقدم عليه النظام الحاكم في المغرب من تطبيع للعلاقات مع دولة الاحتلال، هو خيانة لثوابت الإسلام والعروبة وتفريط بالقدس وفلسطين، مؤكدة أن مسلسل هرولة الأنظمة العربية نحو الكيان الصهيوني سيكون لعنة عليها وعلى رموزها.»

واعربت عن ثقتها «بأن الشعب المغربي يرفض بشدة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أن أرض المملكة المغربية لن تكون مرتعا للصهاينة، وأن الشعب المغربي وقواه السياسية سترفض التطبيع وتتصدى له.»

واستنكر حزب الشعب الفلسطيني التطبيع عبر تصريح صحفي وأكد «أن تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الصهيوني يمثل خروجاَ عن مبادرة السلام العربية ومكافأة جديدة للاحتلال على استمرار ممارساته العدوانية وتنكره لحقوق شعبنا الفلسطيني.»

في عام 1948 كان موقف المغرب من الكيان الصهيوني مثل باقي الدول العربية آنذاك حيث كانت المغرب في حالة حرب مع الكيان المحتل، وشارك بعض المتطوعين المغاربة في الحروب العربية الإسرائيلية 1948، واستُشهد خلالها 10 مغاربة.