فی ظلال حافظ الشیرازی، تلاوة عاطرة ولقاء ودی وفرید صنع فی الحافظیة
تحتفل إيران سنوياً بالشاعر الكبير حافظ الشيرازي في يوم أسمته ‘‘يوم حافظ’’، تكريماً لشخصية هذا الشاعر العارف، إذ كان رائداً في صياغة شكل مختلف للقصيدة الغزلية الفارسية.
وكان الاسم الأول لحافظ محمدا، وكان يدعى شمس الدين. أما حافظ فهو اسمه الشرفي لتحفيظه للقرآن الكريم كاملا. وتمت الإشارة إلى مجموعته الشعرية باسم ‘‘لسان الغيب’’.
لقد نال شعر حافظ إعجاب العديد من كبار رواد الأدب والفكر في العالم، فأكرموه حتى أصبح شاعر كل العصور والأزمنة، كما اعتقد البعض أن قوته الشعرية لا تقل عما يتمتع به الشاعر هوراس من هذه الموهبة. وقد وصف رائد الأدب العربي الأول الأستاذ المرحوم طه حسين ديوان حافظ بـ‘‘زهرة الشعر الفارسي’’، وأنه أثر قيم.
مثل العديد من الشعراء والمتصوفين الفارسيين الآخرين، امتد تأثير حافظ إلى ما هو أبعد من إيران المعاصرة ويمكن الشعور به أينما كانت الثقافة الفارسية موجودة، بما في ذلك الهند وباكستان وآسيا الوسطى وأفغانستان والعوالم العثمانية.
وتقع مقبرة حافظ الشيرازي في مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوبي إيران وتُعدّ إحدى أهم الوجهات السياحية في المدينة.