خطیب زادة: الجزر الثلاث في الخلیج الفارسي جزء لا یتجزأ من ارض ایران
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، بيننا وبين الكويت حدود غير محددة يجب ترسيمها مضیفا ان إيران اعلنت أنه لا ينبغي الاستثمار من الحقل قبل ترسيم الحدود.
وصرح خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الیوم الاثنین لا نعرف ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق أم لا ، لأن أمريكا لم تظهر بعد الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق.
وحول رسالة النواب إلى رئيس الجمهورية بشأن بنود الاتفاق النووي، قال خطيب زاده، لطالما كان صوت نواب الشعب مسموعا خلال مفاوضات الأحد عشر شهرا الماضية. لم ينجز النص بعد لنتحدث عنه. بالطبع، من الواضح أنه في ظل قيادة المجلس الأعلى للأمن القومي وتنفيذ وزارة الخارجية، جرى مراعاة الخطوط الحمراء بدقة.
وأضاف، إذا لم يتم حل بعض الحالات، فإن السبب الرئيسي هو عدم استجابة الطرف الآخر في الإطار المحدد. لو كان من المقرر تجاوز الخطوط الحمراء، لكان قد تم التوصل إلى اتفاق قبل عدة أشهر. سنمضي قدما بالإصرار على الخطوط الحمراء إن شاء الله.
وأضاف، لم نصل بعد إلى النقطة التي يظهر فيها الجانب الأمريكي أنه يفي بالتزاماته. تحاول أمريكا اضاعة طاقة ووقت الجميع للحفاظ على مكونات وعناصر الضغوط القصوى.
واضاف:"لا نعرف حقًا ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق أم لا، لأن واشنطن لم تظهر حتى الآن أنها جادة في العودة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف، المهم بالنسبة لنا هو المنفعة الاقتصادية للشعب الإيراني من رفع العقوبات. العوائق التي وضعها الجانب الأمريكي تقلل من مصالح الشعب من الاتفاق النووي. نحن ملتزمون بالتوصل إلى اتفاق جيد وإذا توصلنا الى ذلك، فسنتوجه بالتأكيد إلى فيينا.
وقال عن تصريحات وزير الخارجية الایراني امیر عبداللهیان حول الشروط الجديدة للأمريكيين: لا يمكننا الحديث عن نتيجة ما يجري، مؤکدا إن الفائدة الاقتصادية للشعب الإيراني من المفاوضات مطروحة على جدول الأعمال ، وقد أعلنا ذلك للجانب الآخر.
وحول إلغاء أو عدم إلغاء زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لإيران قال: العلاقات الإيرانية التركية مستقرة وكانت حدود البلدين من بين أكثر الحدود أمانًا واستقرارًا علی مدار المائة عام الماضية و زيارة السيد اردوغان ستتم في تاريخها المحدد وأضاف أن الدول التي أخطأت في حساباتها فيما يتعلق بکیان الاحتلال قد شهدت نتیجتها مرات عديدة مؤکدا ان هذا الکیان يقف وراء انعدام الأمن والاستقرار أينما يذهب.
وعن ديون كوريا الجنوبية لإيران قال ان كوريا الجنوبية لم تتخذ إجراءات فعالة لسداد ديونها ويجب حل هذه القضية في إطار العلاقات الثنائية .
وأوضح أنه لا علم لدينا بشأن الإفراج عن الأصول المجمدة، وقال، كوريا الجنوبية مدينة لـ 80 مليون إيراني ولم تتخذ إجراءات فعالة بعد.
وحول الإفراج عن الأصول الإيرانية وزيارة مسؤول كبير لإيران قال متحدث وزارة الخارجية، لا علم لدي، والجهاز الدبلوماسي ليس لديه معلومات وليس هناك زيارة على جدول الأعمال غداً.
وردا على سؤال حول تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال: حقوق الإنسان لها قيمة كبيرة ولا ينبغي التضحية بها لاعتبارات سياسية داعيا مجلس حقوق الإنسان الی القيام بواجباته بغض النظر عن اغراض الدول الغربية.
واكد خطيب زاده على رفض ايران تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان واستغلال الأمم المتحدة لأهداف سياسية.
وفي الرد على سؤال حول شطب اسم الحرس الثوري من قائمة الحظر قال: ان جميع اجزاء وعناصر الضغوط القصوى يجب رفعها. ان ما تبقى بيننا وبين اميركا اكثر من قضية واحدة وان محورها هو رفع جميع اجزاء الضغوط القصوى والاخذ بنظر الاعتبار انتفاع الشعب الايراني من الاتفاق النووي
وعن تكرار مزاعم بعض الدول بشأن الجزر الإيرانية الثلاث ابو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى قال: ان الجزر الثلاث في الخليج الفارسي جزء لا يتجزأ من ارض ايران وستبقى كذلك الى الابد مؤکدا أن تكرار المزاعم الباطلة لن يغير وضعها القانوني ودعا الى التوقف عن الإدلاء بهذه التصريحات المملة والمتكررة.
وحول مقترحات ايران لاميركا قال: لا يمكنني التحدث حول تفاصيل مقترحات ايران ولكن من الواضح ان اميركا لا يمكنها حل المشاكل الثنائية عن طريق الاتفاق النووي. مفاوضات فيينا هي من اجل عودة اميركا المطمئنة والمضمونة لالتزاماتها في الاتفاق النووي وما يتجاوز ذلك يعتبر مطالب اضافية.
وحول المفاوضات بين ايران والسعودية التي جرت عدة جولات منها في بغداد لغاية الان قال ان تطورا جديدا لم يحصل وحينما يتم الاتفاق على موعد لجولة جديدة من المفاوضات سيتم الاعلان عنه ونامل بان تتوجه الرياض الى الجولة الجديدة من المفاوضات في بغداد بردود تنفيذية.
حول الاتفاق بين الكويت والسعودية للاستثمار في حقل آرش/ الدرة النفطي والغازي قال: ان وزارة النفط بصفتها المرجع الاختصاصي اعلنت بان هذا الحقل النفطي هو حقل مشترك.
واضاف: هنالك بيننا وبين الكويت حدود غير مرسومة يجب رسمها وقد اعلنت ايران مسبقا بانه لا ينبغي ان يتم اي استثمار قبل ترسيم الحدود.
وقال خطيب زادة: سلمنا الكويت مذكرة بان حقوق ايران محفوظة وانه يجب الاستثمار فيه بصورة مشتركة، وقد اعلنت الكويت من جانبها استعدادها لترسيم الحدود وهو ما نعتبره تمهيدا جيدا لتبادل زيارات الوفود. وحول موعد نهاية مفاوضات فيينا قال: ان المفاوضات بيننا و مجموعة 4+1 والاتحاد الاوروبي قد انتهت ولم تبق نقطة بيننا وان ما بقى هو قرارات واشنطن وبعثنا آخر مبادراتنا وفور ما تستلم ايران و 4+1 الرد سنتوجه الى فيينا جميعا مؤكدا إن هذه النافذة لن تبقى مفتوحة الى الابد.
وبشأن استقالة الرئيس المخلوع عبد المنصور هادي، قال: ان انهاء الحصار ووقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات يمنية -يمنية يعتبر الحل الوحيد للأزمة في اليمن.
واضاف: ان طريق الحل لليمن هو في داخل اليمن بالتاكيد وليس في خارجه ونحن ندعم جميع السبل التي تمكن الشعب اليمني من الوصول الى طموحاته وتقرير مصيره بنفسه في الداخل.
وقال خطيب زادة انه تم تعيين محمد كاظم آل صادق سفيرا للجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد وسيتوجه الى العراق قريبا.
واضاف: انه من المحتمل ان يقوم وزير الخارجية العراقي بزيارة الى طهران قبل نهاية الاسبوع الجاري. نحن نسعى من اجل ان نؤدي دور المسهل في العراق.
أشار خطيب زاده الى الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وفد رفيع المستوى الى طهران لهذا الغرض حتى نهاية الاسبوع الجاري.