زیارة الرئیس الإیراني الى سلطنة عمان ....تفاصیلها وانجازاتها
تمت زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي إلی سلطنة عمان في اطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ومناقشة المجالات والجوانب المشتركة بما يسهم في تحقيق مصالحهما وتطلعاتهما .
غادر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي مسقط عائدا الى طهران امس الاثنين في ختام زيارته لها والتي استغرقت يوما واحدا.
وتعد هذه الزيارة هي الخامسة للرئيس الايراني الى الخارج منذ توليه مهام الرئاسة قبل عدة اشهر وهي الاولى لسلطنة عمان في عهد السلطان الجديد. وكان رئيس الجمهورية قد زار طاجيكستان وتركمنستان وروسيا وقطر في اطار تعزيز العلاقات بين ايران ودول المنطقة.
وفي تصريحه للصحافيين قبيل مغادرة ایران ، اعتبر اية الله رئيسي الزيارة، بانها "تأتي في اطار بناء علاقات جيدة مع دول الجوار ونأمل بأن تستمر هذه الزيارات".
واكد على ان "العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان ستشهد نموا بالتأكيد وفي مختلف المجالات بما فيها النقل والطاقة والسياحة والسياحة العلاجية"؛ مبينا انه سيتم خلال الزيارة توقيع مذكرات تفاهم ثنائية و وضع خطط مشتركة لمتابعة وتنفيذ هذه الوثائق.
سلطان عمان في مقدمة مستقبلي الرئيس الإيراني لدى وصوله سلطنة عُمان
وكان الرئيس آية الله رئيسي قد وصل الى مسقط صباح امس الاثنين وبعد مراسم الاستقبال الرسمية التي اجريت له من قبل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، تباحث الجانبان حول سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف الاقتصادية والسياسية والثقافية وتبادلا وجهات النظر حول اهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان سلطان عمان في مقدمة مستقبلي رئیس الجمهوریة عند سلم الطائرة لدى وصوله المطار السلطاني الخاص، وقد رحب به السلطان وتمنى له ولوفده المرافق طيب الإقامة بسلطنة عمان.
وتوجه سلطان عمان و الرئيس الإيراني إلى القاعة مرورا بين صفين من حرس الشرف من الحرس السلطاني العماني.
وبعد استراحة قصيرة غادر الموكب المقل لهیثم طارق ورئیسي، المطار السلطاني الخاص متوجهًا إلى قصر العلم العامر لإجراء مراسم الاستقبال الرسمية.
وقبيل وصول السيارة الرئيسة إلى ضيافة قصر العلم العامر اصطفت كوكبة من الفرسان على جانبي الطريق المؤدي إلى بوابة القصر.
ولدى وصول الموكب، مدخل قصر العلم العامر، عزفت موسيقى الحرس السلطاني العماني في حين نفخت الأبواق لدى وصول الموكب إلى ساحة القصر.
بعدها اصطحب السلطان ، الضيف إلى منصة الشرف، حيث عزف النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لرئیسي.
وكان في الاستقبال عدد من كبار المسؤولين العمانيين ومنهم رئيسا مجلسي الدولة والشورى وقادة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية. بعد ذلك توجه السلطان و رئيسي إلى المجلس لتناول القهوة وتبادل الأحاديث الودية.
سلطان عمان يقدم هدية تذكارية لرئيسي
حضر رئيس الجمهورية "اية الله سيد ابراهيم رئيسي" مادبة غداء رسمية اقامها سلطان عمان "هيثم بن طارق ال سعيد" امس الاثنین على شرفه. وقدم السلطان لرئيس الجمهورية قبيل مأدبة الغداء ، هدية تذكارية عبارة عن سيف عماني.
وحضر مأدبة الغداء عدد من كبار المسؤولين العمانيين و منهم رئيسا مجلسي الدولة والشورى، وكبار قادة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية وعدد من أصحاب سفراء الدول الشقيقة والصديقة.
واجریت خلال الزیارة عدد من اللقاءات بين المسؤولين الإيرانيين والعمانيين ، وتشمل هذه الاجتماعات ما يلي:
إيران وسلطنة عمان تؤکدان علی تطویر التعاون الثنائي
قد عُقدت جلسة مباحثات رسمية بين سلطان عمان "هيثم بن طارق" وئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سید إبراهيم رئيسـي ، استعرضا خلالها آفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وتطويرها وخاصـة تلك المتعلقة بالتعاون التجاري والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين الصديقين وتعود بالمنافع على شـعبيهما.
وعبّرا عن ارتياحهما لمســتوى التعاون القائم، وقررا مواصلة تعزيزه وفتح مجالات جديدة من الشـراكة الاقتصادية.
كما عبر الجانبان عن سرورهما للتوافق الحاصل على مستوى اللجان المشـتركة للتعاون بين البلدين في شـتى المجالات، ووجها بضرورة عقدها بصفة منتظمة.
واکد الطرفان على الدور الإيجابي والمثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، معربين عن أملهما في أن تؤدي هذه الأنشـطة إلى زيادة حجم الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين،
ورحبا بالتوقيع على عدد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم لتوطید التعاون في المجال الاستثماري والرياضي والثروة الزراعية والسمكية والحيوانية والنقل البحري والموانئ والقطاع اللوجستي والنفط والغاز.
وبحث رئیس الجمهوریة وسلطان عمان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معربین عن ارتياحهما لمســتوى التشـاور والتنسيق السياسي القائم على مختلف المستويات.
وأكدا على أهمية مضاعفة الجهود وبذل المسـاعي لضـمـان استمرار الأمن والاســـــتقرار في المنطقة والعالم والتنســـيق والتشـاور بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا التي تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقد ثمن سلطان عمان ما يقوم به الرئیس الایراني وحكومته من اتخاذ سـياسـة التعامل البناء والفعال والواسع من منطلق ثوابت السياسة الإيرانية والانفتاح على جميع الدول خاصـة دول الجوار، الأمر الذي يؤدي إلى علاقات إيجابية وبناءة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون وحسن الجوار لتنمية المصالح المشتركة الاقتصادية والتجارية والثقافية وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما شدد الطرفان على أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف بجميع صـوره وأشكاله.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئیسي عن شكرهِ وتقديره لهيثم بن طارق وحكومة وشـعب سلطنة عُمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما وجه دعوة أخوية لسلطان عمان لزيارة الجمهورية الإسـلاميـة الإيرانية.
رئيسي يلتقي نائب رئيس الوزراء العماني في مسقط
التقى "اية الله سيد ابراهيم رئيسي" ، نائب رئيس الوزاء في سلطنة عمان"فهد بن محمود ال سعيد" امس الاثنين.
هذا اللقاء، جرى عقب القمة الثنائية (امس) بين "اية الله رئيسي" والسلطان "هيثم بن طارق ال سعيد" ومادبة الغداء الرسمية التي اقامها سلطان عمان على شرف ضيفه.
رئیس الجمهوریة يلتقي ابناء الجالية الايرانية المقيمة في سلطنة عمان
التقى رئيس الجمهورية حشدا من الايرانيين المقيمين والتجار مؤکدا خلال اللقاء على دور الجالية الإيرانية في تعزيز العلاقات وعكس الصورة الحضارية والمشرقة بين سلطنة عمان وايران.
وأكد خلال لقائه مع ابناء الجالية الايرانية المقيمة في سلطنة عمان، على الحفاظ على الارتباط الثقافي للإيرانيين في الخارج مع الداخل ، وأضاف: ترتبط هوية وثقافة الإيرانيين بثقافتهم الدينية. وينطبق الشيء نفسه على دول الجوار ، ولا بد من بذل الجهود للحفاظ على هذه الهوية.
وأشار إلى أن الإيرانيين في الخارج، بمن فيهم المواطنون الذين يعيشون في عمان ، يتابعون دائمًا الشؤون الداخلية الإيرانية بحساسية، مؤكدا ان الأرضية مهيأة لاستثمار آمن برأس مال وربح مضمون في إيران ، وان أفضل الأشخاص الذين يمكنهم الاستثمار في إيران هم الايرانيون في الخارج.
وأوضح أنه "في لقائي مع ناشطين اقتصاديين عمانيين شعرت أن لديهم دافعًا كبيرًا للعمل مع الإيرانيين"، وأضاف: اليوم ، يمكن للمنتجات الإيرانية أن تنافس بشكل كامل السلع ذات الشهرة العالمية من حيث المعايير.
واكد آية الله رئيسي العمل على تسهيل اقامة العلاقات الاقتصادية مع إيران بالنسبة للإيرانيين المقيمين في عمان وكذلك الناشطين الاقتصاديين العمانيين ، مشيرا إلى أنه تقرر اليوم إنشاء غرفة تجارة إيرانية في عمان في أسرع وقت ممكن وسيساعد إنشاء هذا المركز على التعرف على القدرات المشتركة لإيران وسلطنة عمان.
کما التقی جمعا من كبار المسؤولين الاقتصاديين ورجال الاعمال في سلطنة عمان.
وزير الخارجية يلتقي نظيره العماني
التقى وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان امس الاثنين نظيره العماني في العاصمة العمانية مسقط.
و كان وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان" قد قال ان سلطنة عمان لطالما عملت على لعب دور إيجابي في المعادلات الإقليمية بعيدا عن الاصطفافات والصراعات والاستقطابات مؤكدا ان العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان تفوق علاقات الجوار.
واضاف ان سلطنة عمان لم تأل جهدًا لتهيئة الأجواء لارساء الامن والسلام كما فعلته الجمهورية الاسلامية الايرانية ونعتبرها صديقًا وفيًا وجارًا موثوقًا فيه للشعب الإيراني.
واشاد بدور سلطنة عمان البارز والفاعل في ساحة الدبلوماسية وفتح المجال امام الحوار وارساء السلام ولفت الى ان العلاقات بين البلدين ماضية نحو التقدم خاصة خلال عهد السلطان هيثم بن طارق مثلما كانت عليه في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وزير الدفاع الإيراني يلتقي وزير المكتب السلطاني
كما التقى وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة (الايراني) "العميد محمد رضا اشتياني"، ،وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني .
جرى خلال المقابلة استعراض مسيرة العلاقات التي تربط سلطنة عُمان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإضافة إلى مناقشة عدد من مجالات التعاون المشتركة بين البلدين الصديقين.
ايران وعمان توقعان 8 مذكرات تفاهم و4 برامج تعاون
من اهم نتائج الزيارة توقيع 8 مذكرات تفاهم و4 برامج تعاون في المجالات السياسية والنقل والتعاون الدبلوماسي والاقتصادي والسياحي والتي جرى توقيعها من قبل وزراء الخارجية والصناعة والمناجم والتجارة والنفط والطرق واعمار المدن ورئيس منظمة تنمية التجارة الايرانية ونظرائهم العمانيين.
وجرت خلال زيارة رئیسي الی عمان، محادثات بين وفدي البلدين اللذين وقعا ثماني مذكرات تفاهم وأربعة برامج تعاون في عددٍ من المجالات.
وتتصل مذكرة التفاهم الأولى بمجال الدراسات الدبلوماسية والتدريب، والثانية في المجال الإذاعي والتلفزيوني والثالثة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وقّعها من الجانب العُماني السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومن الجانب الإيراني، وزير الشؤون الخارجية الإيراني. حسين أمير عبد اللهيان
ووقّع مذكرة التفاهم الرابعة في مجالي النفط والغاز.
أما مذكرة التفاهم الخامسة في مجال النقل كما وقّع البلدان الصديقان على مذكرة تفاهم سادسة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية ومذكرة تفاهم سابعة في مجالي وقاية النباتات والحجر الزراعي ومذكرة تفاهم ثامنة في مجال المواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة.