رئیسي : التعاون بین الدول المستقلة سیحید ضغوط اللاعبین الدولیین
اكدالرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، بان التعاون والتنسيق بين الدول المستقلة الذي يخدم المصالح الجماعية في الصعيدين الاقليمي والدولي، سيؤدي الى تحييد الضغوط والتحركات من جانب سائر اللاعبين الدوليين.
جاء ذلك خلال المحادثات الهاتفية التي جرت اليوم الاربعاء بين " رئيسي" ورئيس جمهورية روسيا "فلاديمير بوتين".
ولفت رئيس الجمهورية الى اللقاء الذي جمعه بنظيره الروسي في موسكو العام الماضي؛ مؤكدا على ان هذا اللقاء اعقبه تقدم ملفت في مجال العلاقات ومتابعة الاتفاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، وبالتالي ايجاد ارضيات مناسبة لتوسيع التعاون والتنسيق في شتى الصعد الثنائية والاقليمية والدولية.
وفيما تطلع الى وقف الحرب داخل اوكرانيا باقرب وقت ممكن، دعا رئيسي الى تغليب الدبلوماسية لحل هذه الازمة؛ كما اكد على استعداد ايران لتسخير طاقاتها من اجل دعم الحل السياسي لوقف الحرب الراهنة في اوكرانيا.
وفي جانب اخر، تطرق رئيس الجمهورية الى الملف النووي الايراني؛ لافتا الى اقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتكرر على سلمية نشاطات ايران النووية.
واضاف : نحن التزمنا بتعهداتنا في اطار الاتفاق النووي، وقد حان الوقت اليوم لتتخذ امريكا القرار (بهذا الشأن).
وعلى صعيد اخر، صرح رئيس الجمهورية ان ايران تسعى بغض النظر عن التطورات الدولية، الى تعميق وترسيخ علاقات شاملة مع سائر الدول المستقلة.
واعتبر رئيسي، "الارهاب" و"الاحتلال بكافة اشكاله" وجهان لعملة واحدة؛ كما نوه الجانبان في هذا الخصوص بنجاح التعاون الايراني الروسي لمكافحة الارهاب، وضرورة استمرار التعاون وتعزيز التنسيق بين دول غرب اسيا ومنطقة القوقاز.
الى ذلك اعرب "بوتين" عن اسفه لحادث خروج القطار عن السكة (على طريق مشهد – يزد).
ولفت الرئيس الروسي خلال مباحثاته الهاتفية مع نظيره الايراني اليوم، الى الجهود المشتركة والحثيثة بهدف تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري؛ مضيفا ان هذا التعاون سجل نموا بواقع 80 بالمئة.
وقال بوتين : نحن نسعى لتعزيز التعاون في المجالات المصرفية والترانزيت والطاقة والزراعة بين موسكو وطهران.
كما قدم تقريرا حول اخر المستجدات السياسية والعسكرية مع اوكرانيا.
ولفت الرئيس الروسي ايضا، الى دور ايران الفاعل داخل المنظمات الدولية والاقليمية، بما في ذلك اتحاد اوراسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون؛ مصرحا بان روسيا تدعم هذا الحضور لانه يصب في مصلحة الدول جميعا.
وتعليقا على محاولات واشنطن وحلفائها الاوروبيين داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال : نحن نعتقد بان هذه الاجراءات لا تساعد في حل القضايا الراهنة، وموقف روسيا يتعارض مع هذا السلوك.