في اتصال هاتفي مع بوريل؛
وزیر الخارجیة الایراني: على الطرف الاخر ان یکف عن سلوکه الانتقائي والمتضارب
قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" : ان طهران لطالما رحبت بالمفاوضات المنطقية والمجدية، لكن الضرورة تقتضي من اجل التوصل الى اتفاق جيد ومستديم، بأن يكف الطرف الاخر عن سلوكه الانتقائي والمتضارب.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي الذي جرى اليوم السبت، بين وزير الخارجية الايراني "امير عبداللهيان" ومفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي "جوزيب بوريل"؛ حيث استعرض الجانبان اخر التطورات المتعلفة بـ "مفاوضات الغاء الحظر" بين ايران ومجموعة 4+1.
وفيما اشاد بجهود المسؤول الاوروبي الهادفة الى تحقيق اتفاق عبر هذه المفاوضات، انتقد امير عبداللهيان الاجراء غير البناء والمتسرع من جانب امريكا لاستصدار قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران.
واضاف : ان طهران رحبت على الدوام بالمفاوضات المنطقية والمجدية، لكن الضرورة تقتضي من اجل التوصل الى اتفاق جيد ومستديم، ان يكف الطرف الاخر عن سلوكه المزدوج والمتضارب.
وصرح وزير الخارجية : نحن اظهرنا عقب صدور القرار من مجلس المحافظين، باننا لن نتراجع عن حقوق الشعب الايراني، ولو قررت امريكا الاستمرار في سلوكها المخرب، ستواجه ردا مناسبا من جانبنا.
واستطرد امير عبداللهيان : لكننا نعتقد بان الدبلوماسية تشكل الطريق الامثل والانسب.
وتابع، ان ايران لم تترك طاولة المفاوضات على الاطلاق، ولذلك نحن دابنا خلال التفاوض دوما على طرح مبادرات اساسية من اجل التوصل الى اتفاق جيد؛ مع التاكيد على ان تؤدي المفاوضات الى نتيجة.
من جانبه، اعرب "بوريل" عن رغبته في استمرار الدور الايجابي وصولا الى الاتفاق المنشود.
واكد مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خلال مباحثاته الهاتفية مع امير عبداللهيان اليوم : ان السبيل الوحيد لاجتياز الظروف الراهنة، يكمن في مواصلة الدبلوماسية والكف عن الاجراءات غير البناءة.
كما اقرّ بوريل بموقف ايران البناء من اجل التوصل الى اتفاق جيد ومستديم؛ قائلا : لا تفصلنا مسافة كبيرة عن هذا الاتفاق، وقد حان الوقت الان لاستئناف المفاوضات من جديد وعلى وجه العجالة وبذل الجهود للحد من التصعيد.
وختم المسؤول الاوروبي بالقول : انني على استعداد لبدء العمل في اقرب وقت ممكن وصولا الى النتيجة المرضية لجميع الاطراف.