إیران تؤکد الرد الحاسم على أی عمل غیر قانونی یقوم به الکیان الصهیونی
اكد السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الرد الحاسم على أي عمل غير قانوني يقوم به الكيان الصهيوني.
أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، كتب يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن لهذا الشهر (يناير 2024): الإدانة الفورية والتحرك الحاسم للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ردا على أعمال إسرائيل الإرهابية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، سيما جرائمها الوحشية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لنهر الأردن ضروري لأنها تعتبر تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والعالميين.
وقال كبير دبلوماسيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة أيضًا: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد بكل حزم على حقوقها المشروعة والأصيلة، والمحددة في القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، للرد بشكل حاسم على أي تهديدات واجراءات غير قانونية يرتكبها الكيان الإسرائيلي.. كما تؤكد الحرص على ممارسة هذه الحقوق لحماية الأمن والمصالح الوطنية والشعب من أي تهديد أو اعتداء.
وجاء في رسالة السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة: بموجب الرسالة المؤرخة 25 سبتمبر 2023 (S/2023/697)، أود إبلاغ أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالانتهاكات المستمرة والواضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من قبل الكيان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران:
1) في 30 ديسمبر 2023، واصل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، إلى جانب نشر معلومات كاذبة ومغالطات حول إيران، قائلاً: "نحن دائمًا وفي كل مكان نتخذ إجراءات ضد إيران، لن ادخل في التفاصيل" كما زعم أن "الهدف الذي كنت أعمل على تحقيقه منذ سنوات لم يتغير، وذلك الهدف هو القيام بأي شيء -أي شيء- لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي". إن هذه الكلمات العدائية تنتهك بشكل واضح المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة.
ويبدو أيضاً أن الهدف من هذا الإجراء هو صرف الانتباه عن جرائم الكيان الإسرائيلي المستمرة وانتهاكاته الجسيمة للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة وفلسطين المحتلة والتهرب من المساءلة.
علاوة على ذلك، فإن هذا الموقف العدواني ليس جديدا، حيث سبق أن هدد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي باستخدام القوة العسكرية. وآخر انتهاك للمبادئ الأساسية للميثاق كان في 22 سبتمبر/أيلول 2023، خلال خطاب نتنياهو أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي هدد فيه علناً باستخدام الأسلحة النووية ضد إيران. وفي رسالة مؤرخة 25 سبتمبر 2023 (S/2023/697)، أدانت إيران هذا الانتهاك الخطير وشددت على أهميته ودعت إلى إدانته بششدة من قبل المجتمع الدولي.
2) في 28 ديسمبر 2023، اعترف نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق للكيان الإسرائيلي، في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، صراحة بتورط إسرائيل في أعمال إرهابية وتخريبية داخل إيران. واعترف نفتالي بينيت بمسؤولية الكيان الإسرائيلي عن الهجمات الإرهابية داخل إيران بتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد إيران، وهي اتهامات مرفوضة بشكل قاطع، وقال: "بصفتي رئيسا للوزراء، أمرت قوات الأمن الإسرائيلية بجعل طهران تدفع ثمن قرارها بدعم الإرهاب".
وادعى أنه في فبراير 2022، ردًا على الهجومين الفاشلين بطائرات مسيرة إيرانية على إسرائيل، قام هذا الكيان بتدمير قاعدة طائرات بدون طيار على الأراضي الإيرانية. بالإضافة إلى ذلك، زعم أنه "في مارس 2022، حاول فريق إرهابي إيراني استهداف السياح إسرائيليين في تركيا. وبعد ذلك بقليل اغتيل قائد الوحدة نفسها وسط طهران». ولا يمكن إنكار أن مثل هذه التصريحات تشكل دليلاً على جريمة جديدة وتعزز المسؤولية الدولية للكيان الإسرائيلي عن تورطه في أعمال دولية غير قانونية وكذلك أعمال إرهابية إجرامية على الأراضي الإيرانية.
وقد اعترفت السلطات الإسرائيلية علناً بتواطئها في تنفيذ عمليات اغتيالات وأعمال تخريبية استهدفت مسؤولين وعلماء ومدنيين إيرانيين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكيان الإسرائيلي متورط في عمليات تدمير وتخريب تستهدف البنية التحتية النووية السلمية في إيران، ويتم تنفيذها داخل حدود إيران.
3) يتحمل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كافة الاجراءات الدولية الخاطئة بحق إيران ويجب محاسبته. ومن الضروري الإدانة الفورية واتخاذ إجراءات حاسمة من جانب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ردا على الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إسرائيل وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، سيما جرائمها الوحشية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. لأنها تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والعالميين.
4) تؤكد جمهورية إيران الإسلامية بحزم على حقوقها المشروعة والطبيعية، المنصوص عليها في القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، في الرد بشكل حاسم على أي تهديدات وإجراءات غير قانونية يتسبب فيها الكيان الإسرائيلي. كما تؤكد الحرص على ممارسة هذه الحقوق لحماية الأمن والمصالح الوطنية والشعب من أي تهديد أو اعتداء.
ودعا ايرواني لتعميم هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.
وكان أمير سعيد إيرواني سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة قد كتب يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وكذلك سفير وممثل فرنسا بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن هذا الشهر (يناير) 2024): بالإضافة إلى رسائلنا السابقة، بما في ذلك الرسالة الأخيرة المؤرخة 4 ديسمبر 2023 (S/2023/953)، أرفض بشدة الاتهامات التي لا أساس لها ضد القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية الواردة في رسالة ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 29 ديسمبر 2023.
وأضاف كبير دبلوماسيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد مرة أخرى أنه لا توجد مجموعة تابعة للقوات المسلحة الايرانية، سواء في سوريا أو العراق أو أي مكان آخر، تحت السيطرة المباشرة لإيران أو من ينوب عنها وبناء عليه ، فإن إيران ليست مسؤولة عن اجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة.
وأوضح: أن التصرفات غير القانونية المستمرة للولايات المتحدة تتجلى في الانتهاك الواضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في المنطقة، وخاصة في الجمهورية العربية السورية، ولا يمكن إخفاؤها أو تبريرها من خلال نشر معلومات كاذبة وادعاءات لا أساس لها من الصحة ضد إيران.
وطلب سفير إيران لدى الأمم المتحدة في خلاصته تسجيل هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.