قائد الثورة، یعین مسعود بزشکیان، رئیسا للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة

اقيمت مراسم التصديق واعطاء مرسوم رئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية في دورتها الرابعة عشرة وبدء الرئيس المنتخب مهام عمله رسميا، اليوم الاحد برعاية قائد الأعلى في إيران علي خامنئي وجمع من كبار مسؤولي الدولة في حسينية الامام الخميني.

قائد الثورة، یعین مسعود بزشکیان، رئیسا للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة

باستثناء أحمدي نجاد وخاتمي، الرئيسين السابقين لإيران، رغم أن محمد خاتمي التقى رئيس الدولة المنتخب في المبنى الرئاسي بعد 19 عاما

وبدا كما لو أن حدوده قد تقلصت بقدر استطاعته بعد حكومة أحمدي نجاد، روحاني والشهيد رئيسي الحضور إلى المبنى الرئاسي، لكنه لم يكن حاضرا في الحفل اليوم.

ويشارك كبار المسؤولين في المراسم التي تقام في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران، ويتم التصديق على مرسوم منتخب الشعب لتولي رئاسة الجمهورية تاسيسا على البند 9 من المداة 110 من الدستور على يد الولي الفقيه.

ويشارك في المراسم اكثر من 2500 من المسؤولين المدنيين والعسكريين، ورؤساء واساتذة الحوزات العلمية والجامعات وممثلي المهن المختلفة وجمع من اسر الشهداء وسفراء البلدان الاجنبية المعتمدين لدى طهران.

وقدم وزير الداخلية في مستهل المراسم تقريرا عن عملية اجراء الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية في جولتيها الاولى والثانية.

وقام مدير مكتب القائد الأعلى في إيران محمدي كلبايكاني بقراءة نص هذا الحكم، وجاء كمايلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدلله رب العالمین و صلی الله علی محمد و آله الطاهرین سیما بقیةالله فی العالمین

الحمد لله العليم القدير الذي أعز إيران الإسلامية والشعب الايراني مرة أخرى. لقد اكتمل الاختبار الحاسم للانتخابات الرئاسية بجهود الشعب والمسؤولين، في ظروف صعبة، بكل هدوء ورصانة، واستعد الرئيس الايراني للقيام بمسؤولية كبيرة.

إن الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، بعد الولاية غير المكتملة للرئيس الشهيد السيد ابراهيم رئيسي، هي افتخارات الشعب الإيراني، وعلامة على إقامة نظام إسلامي مستقر، وتدل على عقلانية البيئة السياسية في البلاد.

وأود أن أشكر كل من كان له دور في خلق هذه الافتخارات، تبعاً لاختيار الشعب الايراني، وتصويتهم لشخصية حكيمة وصادقة وشعبية وعلمية، انصب الدكتور مسعود بزشكيان، رئيساً تاسعا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع خالص الدعوات والتمنيات له بالتوفيق، وأذكّر بأنّ انتخاب الشّعب وتصديقه منوطٌ بحفظ الالتزام بالصراط الإسلامي والثوري ورعايته.

والسلام على عباد الله الصالحين

السيد علي الخامنئي

28 يوليو 2024

 

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال في كلمة بعد تسلمه مرسوم التنصيب من قائد، أنا اليوم مسؤول أمام كل الشعب الإيراني عن تنفيذ قوانين البلاد، نريد إيران تتمتع بالعدالة الاجتماعية وتمنح الحريات للمواطنين كافة وأن تكون مقتدرة وتملك القدرات الردعية والدفاعية.

قال الرئيس الايراني اذا نفّذنا سياسات القائد سنصل الى افضل المراتب وهذا لن يتحقق سوى من خلال الوحدة الوطنية .

واضاف : اعد الشعب، واتعهد لقائد الثورة بأن اخدم البلاد بكل ما املك من قوة وان احكم بالعدالة .

و قال:يجب ان تكون خدمة الشعب على رأس اولياتنا وان كل المسؤولين الذين سيتم اختيارهم يجب ان يتعاملوا مع الشعب بكل محبة .

الرئيس الإيراني صرح من صوَّت لي أو لغيري من المنافسين، أو لم يشارك في الانتخابات احتجاجًا أو استياءًا، ينتظرون منَّي ومن النظام والحكومة القادمة إحداث تغيير، حيث ييدأ عمليًا اليوم تنفيذ ذلك

وأضاف، يجب أن نصل إلى المرتبة الأولى في المجال الاقتصادي وأن نعزز مكانتنا في العالم الإسلامي، يجب أن تكون لدينا علاقات مبنية على التعامل البناء مع دول العالم خصوصاً الدول الإسلامية.

وتابع، سنسعى لتعزيز مكانة إيران وتعزيز علاقاتها الدولية على أساس مبدأ العزة، يجب أن نعمل لخدمة هذا الشعب بكل قوتنا وقدرتنا.

وأضاف، أتعهد وحكومتي المقبلة بالالتزام بالأطر العامة للقيادة بهدف تطوير البلاد، منوها الى أن وحدة الشعب الإيراني وقيادته هي من تضمن لنا التقدم نحو إيران القوية.

وتابع، أتعهد أمام قائد أننا لن نسلك طريقاً إلا طريق العدالة والإنصاف وأن نواصل طريق الشهداء الذين خدموا هذا الشعب، وأشكر قائد الثورة الإسلامية وأطلب منه دعم حكومة الوفاق الوطني من أجل التغلب على الهواجس والمشاكل.

وأكد الرئيس بزشكيان أن دعم الشعب ورضاه هو معيار أساسي لتحمل المسؤولية في البلاد.

 

قال قائد الأعلى في إيران علي خامنئي  خلال مراسم تنفيذ الولاية الرابعة عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في حسينية الإمام الخميني أن يوم التنفيذ يعتبر الصفحة الأخيرة من الكتاب الطويل والشامل الذي جمعه الشعب الإيراني خلال الانتخابات.

 

وذكر القائد: أجرينا عشرات الانتخابات حتى الآن، وكانت جميعها تنافسية وصحية وحضرها الناس. وقد جرت الانتخابات الأخيرة بشكل جيد وانتخب الشعب رئيساً جديراً ذا رؤية عميقة ونتمنى لحكومته التوفيق، الرئيس بزشكيان وحكومته سيكونان مع الناس وسيستفيدان من طاقة الشعب للوصول إلى الأهداف التي عبّر عنها.

وقال أشكر الباري على هذه النعمة حيث تمت الانتخابات رغم اجواء الحزن في ارجاء البلاد على فقد الرئيس الراحل رئيسي واثمن دور الرئيس بالنيابة السيد مخبر على ادارة البلاد.

وأكد قائد الأعلى أن السيادة الشعبية في إيران هي نتيجة ثورة ونهضة الشعب في مواجهة المحن والمصائب الماضية، وقال، إن كلمة الرئيس بزشكيان متقنة وعميقة وتدل على التزامه بمبادئ السيادة الدينية الشعبية وعلينا جميعاً أن ندعمه.

وشدد قائد: علينا جميعا أن نساعد الرئيس والحكومة على القيام باجراءات عظيمة.

وتابع خامنئي توصياته للحكومة الرابعة عشرة وقال: التوصية الأولى هي أن بلدنا كبير وشعبنا عظيم، وبين الناس هناك عدد لا يحصى من الناس الذين لديهم أفكار وآراء جديدة. وهذه ثروة وطنية ضخمة ويجب استخدامها. وعلى الحكومة الموقرة والرئيس المحترم أن يستخدموا هذه القدرة الكبيرة للشعب من أجل الشعب ومع الشعب وبين الناس ويستخدموها لتحقيق الأهداف والطريق الذي يريدون أن يسيروا فيه.

وأكد: أن ثروات البلاد المادية والطبيعية أكثر بكثير مما استخدمناه حتى الآن. يمكننا أن نفعل أشياء عظيمة بالاعتماد على الثروة البشرية والطبيعية، بشرط أن يكون لدينا طموح كبير.

وأوضح قائد الأعلى: التوصية التالية هي روح الجهاد، العمل القانوني 100% يمكن أن يتم بطريقة جهادية أو غير جهادية. كثير من الناس يتظاهرون بأنهم يعملون حسب القانون، لكن هذا لا ينجح. لقد قدمنا إنجازات عظيمة بالأعمال الجهادية نموذجاً لذلك الدفاع المقدس والتصدي لمؤامرات العدو الملونة.

وتابع القول: الشهيد رئيسي كان جهادياً وحقاً لا يعرف ليلاً ونهاراً، ولم يكن يبحث عن الثناء على كل العمل الذي كان يقوم به. لقد كان يعمل حقًا. ولذلك ينبغي النظر في العمل الجهادي والدخول إلى الميدان بشكل مجاهد وتجنب التحكم عن بعد.

وشدد قائد على التعاون بين مختلف أجزاء النظام وقال إن البرلمان يجب أن يساعد الحكومة. يجب أن يكون القضاء هكذا. ويجب على القوات المسلحة والجميع أن يلعبوا دوراً. وأوصي بأن يأخذوا اجتماعات رؤساء الدول وتبادل وجهات النظر على محمل الجد، وهذا أمر جيد.

وأكد: التوصية الاخرى هي احترام الأولويات؛ إن القضايا الثقافية والاجتماعية مهمة للغاية، ولكن اليوم، من حيث الوقت، اعطي الأولوية للقضايا الاقتصادية. وفي القضايا الاقتصادية، ينبغي معالجة القضايا الاقتصادية من وجهة نظر القضايا الكلية ومن حيث تحسين معيشة الناس، وهي مهمة عاجلة وقصيرة الأجل ويجب إنجازها.

وشدد قائد على الاعتماد على القوة الداخلية وقال: لا ينبغي تجاهل القوة الداخلية، ولا ينبغي تعليق القضايا الداخلية وارتهانها بالقضايا الخارجية. افعل أشياءً جيدةً، لكن لا تهمل قوتك الداخلية.

وقال  أيضًا عن السياسة الخارجية: إن استجابة البلاد للموجات والأحداث العالمية والإقليمية يجب أن تكون إيجابية وفعالة،في مختلف القضايا السياسية والعلمية والتطورات غير العادية التي تحدث، على سبيل المثال في الذكاء الاصطناعي، يجب علينا أيضًا أن ننشط في هذه القضايا.

وأضاف قائد الثورة: الحكومة الـ13 بذلت جهداً جيداً في هذا الصدد. الشهيد أمير عبد اللهيان كان دبلوماسيا جيدا، تحرك وعمل بشكل جيد ويجب أن يستمر هذا الجهد.

وأكد: أن من أولوياتنا في مجال السياسة الخارجية، الجيران؛ لدينا حوالي 14 جيرانًا من حولنا. إن التواصل مع الدول التي يمكنها توسيع مجالنا الدبلوماسي، مثل الدول الآسيوية والأفريقية، أمر مهم للغاية. التواصل مع الدول التي تعاونت معنا ودعمتنا أمر مهم وهذه هي سياستنا.

وقال : الدول الغربية لم تعاملنا بشكل جيد خلال هذه السنوات القليلة. لقد تصرفوا بشكل سيئ في قضية النفط والحظر والألقاب المزيفة مثل حقوق الإنسان. إذا لم يكن لديهم هذه السلوكيات، فيمكن أن يكون التواصل معهم أولوية.

وتابع: اليوم قضية غزة هي قضية عامة وعالمية، وهذه القضية مهمة من الكونغرس الأمريكي إلى الأمم المتحدة وأولمبياد باريس. الكيان الصهيوني يعتبر عصابة من المجرمين والقتلة والإرهابيين.

وقال خامنئي: لقد أظهروا معيارا جديدا في الإرهاب والفظائع والجرائم الغريبة. إنهم يقتلون الأطفال الصغار والنساء الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة على أحد، ويسقطون القنابل على رؤوسهم.

وأوضح قائد أن قوة المقاومة تتزايد يوما بعد يوم وأن العدو الصهيوني لم يتمكن من هزيمة المقاومة بكل ما يقدمه لهم من مساعدة، وأشار إلى أن حماس تقف بكل قوتها وينبغي التفكير جديا في هذه المسألة.

وأكد أن قوة المقاومة تتعاظم أكثر فأكثر والعدوّ الصهيوني رغم كل ما يتلقاه من مساعدات لم يتمكن من أنّ يكسر قوتها أو يركعها ويغلبها.

 

وأشار الي حضور نتانياهو في الكنغرس الامريكي و أضاف قبل أيام تعرض الكونغرس الأمريكي لعار كبير إثر استماعه لكلام هذا المجرم.

وفي النهاية تمنى التوفيق للرئيس والحكومة الـ14.

 بعد مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وصل إلى مبنى الرئاسة وتسلم مكتب الرئيس من المشرف محمد مخبر.

ورافقه إلى المكتب كلبايكاني، رئيس مكتب قائد القائد الأعلى، وسيد علي رضا مرندي، وزير الصحة الأسبق، وغلام حسين إسماعيلي، رئيس مكتب الشهيد رئيسي، وحاج ميرزايي، وزير التعليم الأسبق وابنة بزشكيان.