رئيسة منظمة حماية البيئة الايرانية خلال مؤتمر COP الـ29؛
یحق لجمیع البلدان الاستفادة بالمساواة من التقنیات الحدیثة للتعامل مع تغییر المناخ
صرحت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة حماية البيئة الايرانية "شينا انصاري" بانه يحق لجميع البلدان الاستفادة بالمساواة من التقنيات والمعرفة والاستثمار والطاقة النووية لزيادة حصة الطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق هذا الهدف. ولذلك فإنه لا ينبغي للعقوبات الاحادية غير القانونية أن تعيق جهود الدول الأعضاء في اتفاقية تغير المناخ في هذا الاتجاه.
وفي كلمة لها خلال المؤتمر الـ29 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) الذي يعقد حاليا في باكو اذربيجان،اشارت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة حماية البيئة الايرانية "شينا انصاري" الى ان السيادة الوطنية وأولويات الدول هي المفتاح لمواجهة تحديات تغير المناخ العالمي وتحول نظام الطاقة العالمي.
واوضحت بانه يحق لجميع البلدان الاستفادة بالمساواة من التكنولوجيات والمعرفة والاستثمار والطاقة النووية لزيادة حصة الطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق هذا الهدف.ولذلك ، فانه لا ينبغي للعقوبات الأحادية غير القانونية ان تحد من قدرة الدول الأعضاء في اتفاقية تغير المناخ على الوصول الى الموارد المالية العالمية وتطوير المعدات التكنولوجية.
وتابعت انه الى أن يتم رفع هذه العقوبات بالكامل، فمن غير العادل وغير المعقول أن يتم التوقع من هذه الدول الالتزام بالأهداف البيئية لاتفاقية تغير المناخ، مطالبة الأعضاء بإدانة هذه التصرفات السياسية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذه القيود.ورأت انصاري انه ينبغي أن يوفر هذا المؤتمر فرصة لاتخاذ إجراءات شاملة، وفقا لمبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المختلفة للتعامل مع الأزمات والتحديات العالمية الناجمة عن تغير المناخ.
التدابير الايرانية للتعامل مع تهديدات تغير المناخ
وباعتبار ايران دولة موقعة على أكثر من 15 اتفاقية بيئية متعددة الأطراف،افادت مساعدة رئيس الجمهورية بان ايران تعد إحدى الدول النشطة في التعامل مع تغير المناخ وقد اتخذت العديد من التدابير للتعامل مع تهديدات تغير المناخ ولديها المزيد من المبادرات في متناول اليد،ومنها إصدار السياسات العامة في مجال إدارة تغير المناخ وتنمية الاقتصاد الأخضر من قبل أعلى سلطة في الدولة، بالإضافة إلى إدراج البرنامج الوطني لإدارة تغير المناخ في خطة التنمية الخمسية السابعة للدولة.
واضافت انه من الخطوات الفعالة التي اتخذتها ايران في هذا المجال ،تنفيذ مشاريع مثل تحويل محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري إلى محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة، والحد من انبعاث الغازات الملوثة في صناعة النفط والغاز، وتطوير الطاقة الشمسية والنووية المتجددة وغيرها من التدابير المماثلة.
مناقشة التلوث البيئي في ظل الاثار البيئية المدمرة للعدوان الصهيوني
وتساءلت انصاري انه يمكن مناقشة التلوث البيئي على كوكبنا والعمل معا للحد من المعاناة الإنسانية،في الوقت الذي يستشهد فيه أكثر من 43 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال والرضع، على يد كيان الاحتلال الصهيوني في العام الماضي وحده، ناهيك عن الضحايا الأخرين نتيجة الهجمات الوحشية التي نفذها هذا الكيان ايضا على لبنان.
وبيّنت رئيسة منظمة حماية البيئة الايرانية انه ووفقا للتقرير الأخير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بشأن الآثار البيئية للعدوان الإسرائيلي على اهل غزة، فقد اشار هذا التقرير الى ان هذا الكيان قام على نحو غير مسبوق بتدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك أنظمة الصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة.
وبالتالي ادى قصفه الهمجي العنيف الى تلوث جميع مصادر المياه في غزة ووصل الوضع الصحي العام إلى مستويات كارثية، مما أثر على قدرة الفلسطينيين على تأمين الغذاء على المدى الطويل.كما ان استخدام الكيان الصهيوني للأسلحة التي تزوده بها الدول الغربية قد زاد بشكل كبير من خطر تعرض المواطنين للانبعاثات السامة.
وبالمقابل فإن هذا يحدث في ظل صمت الدول الغربية المرتبط بمعايير مزدوجة وسياسات انتقائية، مما يجعلنا امام أمر مقلق للغاية.
واكدت على ان البيئة الكونية المشتركة هي رابطة مشتركة للجميع، معربة عن املها في أن يقف المجتمع الدولي صفا واحدا دون اعتبارات سياسية، ويتبادل المعرفة، وينقل التكنولوجيا، ويسهل الوصول إلى الموارد المالية دون تمييز، ويزيل تماما العقوبات أحادية الجانب المفروضة على البلدان، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وعليه يجب ألا ننسى أن الوضع المناخي الحالي في العالم هو نتيجة للسياسات الصناعية لعدد قليل من الدول المتقدمة، ولا ينبغي حرمان الدول النامية من حقها في التنمية بسبب تصرفات الآخرين، مؤكدة مرة أخرى أنه إذا كان هذا المؤتمر يريد إثبات حسن نيته في السعي من أجل مستقبل أفضل للجميع، فعليه أن يتجنب ازدواجية المعايير واتخاذ إجراءات هادفة من قبل جميع البلدان لتحقيق هذه الأهداف.
هذا وتستضيف باكو العاصمة الاذربيجانية ، الدورة الـ29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في الفترة الممتدة من 11 الى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.وتشكل فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ وستركز هذه الدورة بالأساس على التمويل.
يمثل عقد المؤتمر الـ29 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، في باكو، أذربيجان، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، فرصة محورية لتسريع العمل لمعالجة أزمة المناخ. مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية، والظواهر الجوية المتطرفة التي تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم، سيجمع مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني لتقديم حلول ملموسة للقضية الحاسمة في عصرنا.