الخارجیة الایرانیة: ایران تستعد لعقد اجتماع مع السعودیة
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي سعيد، ان الافراج عن الارصدة الايرانية المجمدة في الخارج لا يشمل أطرافا ثالثة ,لا علاقة له بالولايات المتحدة ولا نسمح لها بالخوض في التفاصيل.
علق خطيب زادة على تصريحات المتحدث بأسم الخارجية الاميركية نيد برايس التي نفى فيها الافراج عن الارصدة الايرانية المجمدة ، قائلا: إن الإفراج عن الارصدة الإيرانية وعودة الأموال من تصدير السلع والخدمات من إيران إلى دول أخرى لا علاقة له بأي دولة ثالثة، وفي الحقيقة فأن محاولة الولايات المتحدة التدخل في أي قضية تتعلق بإيران تظهر إلى أي مدى انها بعيدة كل البعد عن مزاعم الولايات المتحدة وإدارة بايدن، وما نقوم به يندرج في اطار مصالح الشعب الإيراني.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان وفدا قام بزيارة ايران وتم الاتفاق على الإفراج عن جزء من اموال ايران المجمدة، مؤكدا ان هذا الامر ليس مرتبطا بواشنطن، ولا نسمح لها بالخوض في التفاصيل.
واضاف المتحدث باسم الخارجية ان المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا ما زال ينقل الرسائل غير الرسمية بين طهران وواشنطن حول مفاوضات فيينا، معتبرا ان ردود واشنطن عبر مورا لا تلبي الحد الأدنى من مطالبنا.
وذكر خطيب زادة ان أجواء مفاوضات فيينا ما تزال مناسبة للتوصل لاتفاق لكن إدارة بايدن تتبنى سياسة المماطلة، مؤكدا انه لا يمكن لواشنطن الحفاظ على جزء من عقوبات الرئيس السابق دونالد ترامب في أي اتفاق نووي مقبل.
وفي معرض اجابته على سؤال حول مقال نُشر في الفضاء الإلكتروني مفاده أن قضية حظر الحرس الثوري قد تم حلها في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في الحكومة السابقة، قال خطيب زادة: تم توضيح القضايا المتبقية في محادثات فيينا للجميع، وخلال 11 شهرًا من المفاوضات، قلنا دائمًا أنه حتى يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على أي شيء، ليس لدينا اتفاق للحديث عنه، القضايا المتبقية بمجرد انتهائها يمكننا القول أن الاتفاق متاح.
وحول انتهاك حرمة المسجد الاقصى ، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: مرة أخرى، شهدنا تدنيس المسجد الأقصى، والكيان الصهيوني المزيف هاجم المصلين والصائمين مما ادى الى اصابة العديد منهم، مشيرا الى ان عملية تطبيع بعض الدول العربية والإسلامية مع هذا الكيان الغاصب شجعته على زيادة ممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
واردف قائلا: ان ايران ادانت بشدة اقتحام الصهاينة للمسجد الاقصى،وبعث وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان رسالة إلى منظمة التعاون الإسلامي وأجرى محادثات موسعة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وفي الشأن الفلسطيني قال متحدث الخارجية ان الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى لن تتوقف إلا عبر ردود فعل قوية تجاه الكيان الإسرائيلي، منتقدا صمت المنظمات الدولية تجاه جرائم تل ابيب.
واردف خطيب زادة: سنواصل هذه الاجراءات في الأيام المقبلة لأن الكيان الصهيوني الغاصب والمثير للازمات لن يكف عن هذه الأعمال إلا برد حازم.
واكد خطيب زادة ان تطبيع بعض دول المنطقة للعلاقات مع الكيان الصهيوني شجعه وفاقم اعتداءاته ضد الفلسطينيين.
وفي جانب آخر من تصريحاته، اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان جريمة اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني لن تمر دون رد ، ويجب تقديم المتورطين والضالعين في هذه الجريمة الى العدالة، وهو مبدأ اساسي في سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحول صادرات النفط الايرانية، قال: اليوم النفط الإيراني، بافتراض استمرار الوضع ذاته في إيران والمحادثات في فيينا ، فإن وضع اقتصادنا من حيث احتياطي النقد الأجنبي أفضل بكثير مما كان عليه العام الماضي، حيث يُباع النفط في الأسواق العالمية بقدر ما تنتجه وزارة النفط.
واردف يقول: فيما يتعلق بعلاقاتنا مع الدول الأخرى ، فقد بدأنا تنفيذ وثيقة شاملة لمدة 25 عامًا من التعاون مع الصين، وأقمنا علاقات مع الكتل الاقتصادية والسياسية الإقليمية.
وردا على سؤال آخر قال خطيب زادة: علاقاتنا في إطار المحادثات التي تجري في فيينا مع الاتحاد الأوروبي، ويتم إرسال الرسائل عبر منسق المحادثات انريكي مورا.
وحول العلاقات الايرانية العراقية اوضح خطيب زادة: في مجال العلاقات الثنائية فان من اهم القضايا هو خط سكة حديد الشلمجة - البصرة واللجنة المشتركة وبعض المشاريع المشتركة التي يجري تنفيذها، وتجري مناقشة سفر المواطنين بين البلدين وتسهيل الحصول على التأشيرات وعشرات القضايا بين البلدين، وعلى الصعيد الإقليمي، سعى العراق للعب دور إقليمي في الحوار بين ايران والسعودية، وجاءت زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الى طهران حول هذا الموضوع، كما أعربت إيران عن مخاوفها من تواجد الكيان الصهيوني وإساءة استخدام الأراضي العراقية، والعلاقات بين طهران وبغداد ليس لها سقف ويمكن للجانبين تحسين العلاقات.
وبشأن الاساءة الى القرآن الكريم، قال خطيب زادة: ما حدث في السويد كان مقززاً للغاية وإيران تدينه بشدة وتكرار هذه القضية في السويد مؤسف للغاية وننتظر من السويد التصرف بمسؤولية بدلاً من التشدق بحرية التعبير، وان تبدي رد فعل مناسب، فالعالم الإسلامي يشعر بالاستياء الشديد من هذه الإساءات التي تتم في ظل هدوء زائف من قبل المسيئين الى المقدسات الاسلامية.
وحول العلاقات مع السعودية قال متحدث الخارجية: مستعدون لمواصلة الحوار مع السعودية عندما تكون جاهزة للرد على أسئلتنا ومقترحاتنا.