إسلامی: المباحثات ستکون فعالة بشکل مستدام/ غروسی: التعاون مع إیران مستمر
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي إن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على واجباتها بثبات وموثوقية فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي في إطار اتفاق الضمانات.
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اننا مستعدون لمواصلة العمل مع ايران واضاف: علينا اضفاء الشفافية على بعض القضايا والقيام بالعمل المشترك مع ايران تجاه قضایا الضمنانات.
واضاف غروسی الیوم السبت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، هناك قضيتين تحظيان ببالغ الاهمية؛ الاولى ان ثمة توقعات كبيرة وحضور عدد كبير من وسائل الاعلام في هذا المؤتمر مؤشر على اهمية هذا الموضوع وكذلك العمل المشترك مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والقضايا التي يجب اضفاء الشفافية عليها واتفاق الضمانات والطمأنة تجاه برنامج ايران النووي.
وتابع: القضية الثانية تتعلق بالتعاون الفني والعلمي بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف: اجريت محادثات مع السيد اسلامي بهذا الخصوص.
واعرب غروسي عن ارتياحه لعودته الي ايران والاجتماع مع علماء ونخب ايرانيين واضاف ان الاجتماع ترك تاثير كبيرا عليه ملفتا ان محادثاته مع ايران بدأت امس الجمعة وتستمر اليوم.
نندد بالهجوم على المنشأت النووية
وحول تهديدات الكيان الصهيوني ضد المنشأت النووية الايرانية قال غروسي، يجب فصل موضوعين عن بعضهما البعض؛ ان توجيه تهديدات ضد المنشأت النووية باتت قضية رائجة والسبب يعود الى الحرب في اوكرانيا والتي تعيد بعض الذكريات مؤكدا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت في مؤتمراتها العامة بمثل هذه التهديدات.
واستطرد بالقول ان اي عمل عسكري ضد المنشأت النووية، يعتبر عملا غيرشرعي ويندرج خارج اطار عملنا.
نريد حوارا جادا و منهجیا مع ایران
واضاف: اننی ارحب دوما بالاجتماع مع السيد اسلامي وصرح اننا نريد اجراء حوار جاد ومنهجي مع ايران.
وتابع قائلا ان زيارته السابقة لايران جرت قبل فترة طويلة معربا عن ارتياحه لزيارته الحالية واجراء الحوار مع زملائه واضاف في الوقت نفسه ان العمل ما زال يستمر وان زملائه يعملون على معالجة القضايا المتعلقة بملف ايران النووي.
واضاف من المقرر ان يجتمع مع عدد اخر من مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية ملفتا ان العمل على الصداقة والتعاون يحظى ببالغ الاهمية له.
يجب عضوية جميع الدول في معاهدة ان بي تي
ورد على سوال بشأن عدم الرقابة على البرنامج النووي للكيان الصهيوني اوضح غروسي ان ما تقوم به الوكالة من التفتيش للمنشأت النووية لبعض الدول يأتي ضمن الاتفاقيات القانونية والحقوقية مع تلك الدول واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عضو في معاهدة ان بي تي وان هناك اتفاقيات بين الدول الاعضاء في معاهدة ان بي تي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف انني اطلب من المجتمع الايراني ان یدرك اننا نعمل على اساس هذه الاتفاقيات وليس لدي اي ذنب في التعاطي مع الدول بهذا الخصوص اذ انني لا احدد المكان الذي يجب تفتيشه.
وقال: ان الكيان الصهيوني ليس عضوا في معاهدة ان بي تي إلا ان هناك اتفاق مختلف معه ومع دول اخرى و ما اريد ايضاحه هو انني لا احدد كيفية التعاطي مع الدول ومدى التصعيد بهذا الخصوص.
واضاف من وجهة نظري ان عضوية جميع الدول في معاهدة ان بي تي تحظى باهمية كبيرة.
اعضاء الوكالة يصدرون تقارير عن ايران
وحول السبب وراء تسريب معلومات بشأن برنامج ايران النووي في وسائل الاعلام الغربية، اوضح غروسي ان تسريب مثل هذه المعلومات يثير غضبي واشعر بخيبة الامل إلا انني كمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنني الرقابة على جميع الاعضاء لان هذه التقارير في متناول جميع الاعضاء وهم يقومن بتسريب المعلومات.
وشدد بالقول كلما يزداد التعاون بين ايران والوكالة تنخفض امكانية ممارسة الضغط من قبل الاخرين مضيفا ان العمل المشترك بين الوكالة الدولية وايران في اطار اتفاقية الضمانات يحظى باهمية واننا نعمل على القيام به بافضل شكل ممكن.
وبشأن ضمان عدم استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كآلية سياسية، اوضح: ان الوكالة لم ولن تستخدم كالية سياسية وانا اوكد اننا لم نعمل في اطار اجندة اي دولة.
وتابع بالقول ما يحظى باهمية لنا هو العمل على ارض الواقع لانه لا يمكن الاهتمام بالاقوال او اطلاق تصريحات من قبل الاخرين وكما قال السيد اسلامي ما يحظى بالاهمية هو ان نعمل على اساس اتفاقية الضمانات المتعلقة بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).
واضاف ان المحادثات بشأن خطة العمل المشترك الشاملة تأتي ضمن جدول اعمالنا وما نقوم به يسهم في احياء هذه الخطة.